توفي 62 طفلا عل الأقل في الأسابيع الأخيرة في منطقة صحراوية جنوب
باكستان، حيث أصاب
سوء التغذية آلاف الأشخاص بالضعف والهزال.
وأثارت هذه الوفيات الاستنكار وحرفت الانتباه، الاثنين، عن المفاوضات بين طالبان والحكومة لأن رئيس الوزراء نواز شريف وزعيم حزب الشعب الباكستاني (معارضة) بيلاوال بوتو زرداري توجها، الاثنين، إلى تلك المناطق.
وأعلنت السلطات المحلية أنها بدأت بتوزيع المساعدة الغذائية وباشرت تحقيقا حول هذه الوفيات التي حصلت في صحراء تار الرملية التي تبعد 300 كلم شمال شرق مدينة كراتشي العاصمة الاقتصادية التي تمتد حتى الحدود الهندية.
وقال وزير الداخلية في اقليم السند ممتاز علي شاه، إن "62 طفلا على الأقل توفوا بسبب البرد غير المألوف الذي تسبب بالتهابات رئوية، وانعدام العناية الصحية الملائمة".
واستدعى كبير قضاة المحكمة العليا تصدق حسين جيلاني، الاثنين، كبار المسؤولين لفهم أسباب هذه الوفيات، وأكد على ضرورة السعي إلى تجنب تكرار هذه المأساة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في ميتي كبرى مدن أقليم تارباركار -حيث حصل فيها القسم الأكبر من الوفيات- إن "على الحكومة الإقليمية اتخاذ تدابير للتأكد من أن هذا الحادث لن يتكرر"، مشيرا إلى أن السلطات الفدرالية مستعدة أيضا للتدخل.
وقضت
المجاعة في العام 2000 في هذه الصحراء على 90% من المواشي، وهي المصدر الرئيسي للعائدات في هذه المنطقة النائية التي يكثر فيها مع ذلك الفحم والوقود المتحجر الذي ترغب باكستان في استثماره لمعالجة أزمة الطاقة التي تواجهها.