"أنا مش رقم" لتوثيق المعتقلين تواصل تصدر "تويتر"

لليوم الثالث على التوالي يحتل هاشتاج " #أنا_مش_رقم " الصدارة في الهاشتاجات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتضامن مع أكثر من 21 ألف معتقل سياسي في مصر، الآلاف منهم لم توجه إليهم أي تهم – بحسب إحصائية ويكي ثورة . 

وبدأ هاشتاج "أنا مش رقم" منذ أول أمس الأحد برسالة أرسلها أحد المعتقلين مع ذويه قائلا " أنا مش 317/2013 انا عبدالله الفخراني ليا اسم وشهرة، أنا المخطوف في سجون الانقلاب!.

وبهذه الاستغاثة التي أطلقها عبد الله معبرة عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين في مصر بدأ هاشتاج "أنا مش رقم" في الانتشار على صفحات التواصل الاجتماعي فبالمراقبة لصفحة الهاشتاج – وكعينة عشوائية - وجدنا أن كل نص ساعة يتم إضافة 35 مشاركة جديدة على الأقل، عدد كبير من الاستغاثات والمشاركات أطلقها ذوو وأصدقاء المعتقلين في السجون لأنهم ليسوا مجرد أرقام ولأن معظمهم أصبح في عداد المنسيين .

ويقبع أكثر من  325 قاصر بحسب إحصائية "ويكي ثورة" في سجون الانقلاب بمصر أحدهم طالب في الرابعة عشرة من عمره اعتقلته قوات الأمن في مصر لحيازته مسطرة مدرسية عليها شعار رابعة؟! وغيره المئات من الأطفال المعتقلين.

كما اعتقلت أكثر من  235 امرأة معتقلة بحسب إحصائية "ويكي ثورة" على أيدي قوات الأمن المصرية ويساء إليهن وتنهتك كرامتهن على يد السجانين كما روت بعض المفرج عنهن شاهدتهن عن حالات اغتصاب وتحرش داخل السجون وأثناء الاعتقال وقد مضى اليوم العالمي للمرأة دون أي تحرك حقيقي لأجلهن.

وبحسب إحصائية ويكي ثورة تم اعتقال أكثر من 80 إعلاميا في سحون الانقلاب منهم أعدادًا كبيرة من الصحفيين لا زالوا معتقلين في سجون سرية في أنحاء مصر بدون أي جرم سوى القيام بواجبهم المهني كما أن ثمة شبكة إعلامية واحدة لديها ما يقارب 20 صحفي معتقل.

ويخوض العديد من هؤلاء المعتقلين إضرابًا عن الطعام احتجاجا على المعاملة غير القانونية واللاإنسانية على يد السلطات المصرية الحالية. 

وقد استمرت تلك الاعتقالات رغم أن منظمات حقوق الإنسان الدولية قد أدانت القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة المصرية الحالية

للاطلاع على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش من هنا

وأطلق أحد المعتقلين إستغاثة مع ذويه " أنا المخطوف من الجامع ... ومتلفقلي جريمة قتل ..أنا المحروم من النوم على سريري ...أنا المنسي اسمي ومحطوطلي بداله رقم.

وقال أحد النشطاء " هل تعلم أن معظم هؤلاء المعتقلين محتجزون في سراديب؟ من 20 إلى 30 معتقل يقبعون في زنزانة أُعدّت لـ4 معتقلين فقط؟! معتقلينا مش رقم.

ودون ناشط آخر " آل البلتاجي مش ارقام .. آل الفخراني مش ارقام .. أسود رصد مش ارقام .. معتقلي الجزيرة مش ارقام .. احرار المنصورة مش ارقام .. وغيرهم 22 الف مهماش أرقام.

الأطباء ليسوا أرقام

ويقول عمرو "أسامة طلبة ... دكتور بشري ... كان عنده حلم يكون دكتور ناجح و يمسك العيادة بتاعت والده لما يتخرج .. الآن أسامة طلبة في السجن بتهمة التظاهر و شوية تهم تافهة .. و أبوه كمان في السجن بتهمة قيادة تنظيم إرهابي .... إحنا في وطن زبالة بيلفظ أفضل و أشرف ناس فيه ... أسامة بقاله شهور في ظلمات السجن .. أسامة مش رقم.
البسطاء ليسوا أرقام.

وعلقت ندى نوار " غير إن الاعتقال بيبعد عننا أحبابنا وقرة أعيننا وبيخلي الدنيا سوده في وشنا من غيرهم، وغير قلقنا عليهم وخوفنا من تعرضهم للأذي والامتهان.. أماكن حبس المعتقلين بتبقي بعيده جدا عن أهاليهم.. ويوم زيارتهم بيبقي مقفول من الفجر لحد 10 او 11 بالليل.. غير إن كل معتقل بيروحله أكل لأربع أفراد لأنهم بيشتركوا مع بعض جوه في الاكل.. في معتقلين اهاليهم ملهمش عائل ولا سند فغالبا دول بيضيعوا جوه إلا إذا إهل الخير بعتولهم حاجه .. أعرف معتقل كان بيشتغل نقاش وزوجته ملهاش عائل غيره بطلت تروحله لما فلوسها خلصت.. وبقي مش لاقي ياكل جوه السجن.. فالناس قالوا لأهلهم هاتوا عيش ناشف وجبنة مثلثات لفلان .. حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلمنا.

وقال أحمد كمال" الشيخ محمد شوقي بائع الشباشب - مصطفي على نادي السائق - محمد سالم خريج علوم القاهرة - احمد عبد العال - سمير عبد اللطيف- بهلول احمد عبد المعز - يسري عثمان - فاروق عبد الجليل - رمضان احمد  - الحسيني محمد - ياسر منصور - اسامه محي - امين محمد- محمود عقل - ناصر عبد الناصر- احمد مبارك وآخرون يصلوا إلى 400 معتقل داخل حلوان وأكثر من 20 الف معتقل داخل القطر المصري مش مجرد رقم.

وقالت رضوى "أنا مش رقم تحية لأحرار مصر.. لشرفائها.. لخير من أنجبت.. لأفضل نبتها.. لمعتقلينا.. أنتم الأحرار.. حرائر أحرار مصر".

الصحفيون ليسوا أرقام

ودون أحد أصدقاء الصحفي عمرو القزاز قائلا "الحرية لعمر القزاز ... عمرو صحفي مصري شاطر ... بيتحاكم أمام القضاء العسكري فقط لإنه بينتمي لمؤسسة رصد .. عمرو إتسجن إنفرادي و كسروا بيته أثناء القبض عليه و إتبهدل فترة كبيرة في السجن .... و مازال حبيس القضبان و يعامل معاملة غير آدمية في السجن ... عمرو صديقي من 4 سنين و عشنا أيام كتير قوي حلوة مع بعض ... أنا بحبه..عمرو مش رقم.

وقال آخر "عبد الله الفخراني ... مش رقم ... عبد الله إنسان صحفي له أحلام و له طموح وله خطط هاينفذها و هاتنجح بإذن الله ... عبد الله مش رقم .. عبد الله عند الدولة المصرية إسمه 317/2013 ..... إنما عندنا هو عبد الله ... الطائر المنطلق... عبد الله مش رقم.

وشارك أحدهم "محمد العمدة .... عمدة بني سويف .... معتقل في أمن الدولة و قعد فيها أسابيع قبل ما يتم ترحيله لطرة .... العمدة كان إنسان رائع كان صحفي بيحلم دائماً إنه يمتلك كاميرا نضيفة محترمة و لاب كفؤ يقدر بيه ينقل واقع بلده و اللي بيحصل فيها و يعرف الناس حقيقة الوضع العمدة الآن أصبح مجرد رقم .. و محروم من رؤية أصدقائه أو التواصل معاهم و إنه يتطمن على أهله و أصحابه ..العمدة مش رقم.

وشارك صالح  "خالد عبد الرؤوف ... " سحلوب " .... خالد كتير ما يعرفوش حاجات كان بيعملها .. خالد من أشجع المصورين اللي عرفتهم في حياتي .. كان بيكون دايماً ورا صفوف الداخلية ووسط البلطجية و في وسط ضرب الرصاص الحي و الخرطوش ما بيهمهوش ... خالد أصيب في أحداث رمسيس في كتفه ... خالد سحلوب ... اللي بيعمله في الخفاء و نادر اللي يعرف عمله من الناس ... أعظم بكتييير قوي من اللي الناس كلها تعرفه ...  خالد الآن مجرد رقم في الدولة القذرة ... خالد حبيس في السجن .. في زنزانة قذرة إنفرادي ... قاعد في وطنه ... و لكن خلف ظلام السجن ... خالد مش مجرد رقم .. خالد روح و نشاط و إبداع و شجاعة و إقدام ... خالد رااااجل.

وقال آخر " سامحي مصطفى .... في السنة الأخيرة قبل الإنقلاب .. كان يبيت معظم الأسبوع في رصد أو في اي مكان قريب من المقر لكي نتابع العمل بشكل مستمر و متواصل .. سامحي حرم نفسه من رؤية زوجته في الكتير من الأيام من أجل المساهمة في تطوير كيان رصد الإعلامي ... سامحي الآن بين جدران السجن الضيقة .. و خلف القضبان ... سامحي الآن لا يرى النور بسبب أنه أراد أن يحيا حراً ... سامحي مصطفى مش رقم.

تفاعلات أخرى

كما صمم النشطاء صورة معبرة عن الحملة وقام العديد منهم بتغيير صورهم الشخصية إليها، كما أرسل العديد من ذوي المعتقلين صورا لهم باسم معتقلهم وتحتها هاشتاج أنا مش رقم.
 
كما دشن النشطاء ذات الهاشتاج باللغة الانجليزية لنشرها دوليا وشارك العديد منهم بها، كما قاموا بإطلاق صفحة تحمل نفس العنوان يتم نشر صور المعتقلين بها ونبذة عنهم وعن آمالهم وأحلامهم التي كانوا يخططون لها قبل الانقلاب وقبل الاعتقال مع بعض الكلمات التي يكتبها أصدقائهم وذويهم .

لزيارة الصفحة على فيس بوك من هنا

ومشاركات وإستغاثات عديدة أخرى أطلقها المعتقلين عبر زائريهم وأطلقها ذووهم وأصدقاؤهم عسى أن تحرك ساكنا من الإعلام المحلي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان. 

وأخيرا شارك الشاعر عمار مطاوع بقصيدة تحمل ذات الاسم ..
"أنا مش رقم
مش بلطجي
ولا شرطجي
ولا متهم
.....
أنا حق 
راجع
للي ف السجن 
اتظلم
...
أنا اللي
رافض
يبقي 
واحد م الغنم
....
أنا صوت
بيصرخ
بكرة
يهدم الصنم
...
أنا تهمتي
كان عندي
عقل
أو قلم
...
أنا اللي
بأهتف
في المسيرة
بالعلم
....
أنا الأمل
من وسط 
ما يكون الألم
...
أنا مش رقم
...
مش بلطجي
ولا شرطجي
ولا متهم
...
#أنا_مش_رقم"