قال مسؤول في حكومة
حماس، الأربعاء، إن العلاقة مع القاهرة لم تنقطع، رغم قرار حظر الحركة من قبل محكمة
مصرية، ملوحاً باللجوء للمحاكم الدولية من أجل فتح المعابر.
وقال أمين عام مجلس الوزراء بغزة، عبد السلام صيام، في تصريح له، إن "العلاقات مع مصر لم تنقطع في السابق وهي حتى اللحظة غير مقطوعة، حتى بعد قرار محكمة الإجراءات المستعجلة حظر حركة حماس"، مؤكداً أنه "جرى تواصل بين مستويات مختلفة بين الحكومة وجهاز المخابرات المصري المكلف بإدارة العلاقة مع فلسطين".
وأشار إلى أن التواصل يتركز في الملف الأمني، وقال "للأسف الشديد أحياناً التواصل يقتصر على الأوضاع الأمنية، ويستبعد بعض الأمور الحياتية للشعب الفلسطيني".
وأوضح أن المخابرات المصرية "تواصل دورها كوسيط بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة، لكن ما نريده ألا تقتصر العلاقة مع الأخوة المصريين على هذا الجانب"، مطالباً السلطات المصرية بـ"ضرورة إعادة النظر بالسياسات المتبعة حالياً فيما يتعلق بمعبر رفح والبعد التجاري والأنفاق".
وقال صيام " لن نطلب من الأخوة المصريين فتح الأنفاق الحدودية، فهذا شأن داخلي مصري، لكن ما نطلبه هو عندما تغلق الأنفاق ينبغي أن يكون هناك بديل"، داعياً للاتفاق على آلية "نغلق فيها كل الأنفاق ونتفق على قنوات قانونية لانتقال الأفراد والبضائع".
وأضاف "مطلبنا الآن هو أن نحيا كبشر من خلال التنقل الطبيعي والمتفق عليه دولياً، ولا أعتقد أن هذا المطلب يمسّ أمن أي جهة وأنها تتماشى مع القانون الدولي".
ولوّح صيام باللجوء إلى المحاكم الدولية من أجل فتح المعابر، قائلاً "يجب تطبيق ذلك حتى لا نضطر إلى أن نلجأ لمحاكمات دولية من أجل رفع الحصار، ونأمل من الأخوة المصريين وكل من يشارك في حصارنا أن يعوا هذه الرسالة".
وأقامت حركة حماس، اليوم، خيمة اعتصام أمام مقر ممثلية مصر المغلقة منذ عام 2007 وسط
غزة، للمطالبة بفتح
معبر رفح.
وقال أدهم أبو سلمية، الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار، التي تشرف على الخيمة، خلال مؤتمر صحافي، إن هذه الخيمة "تعبّر عن رفض شعبنا لكل أشكال الحصار، ورفضاً لغلق السلطات المصرية معبر رفح".
واعتبر أن "موقف النظام القائم في مصر لا يمكن أن يعبّر عن رأي شعب مصر وتاريخها المشرّف"، مبينا أن مصر "احتضنت القضية الفلسطينية عقوداً من الزمن".
ورُفع داخل الخيمة أعلام ولافتات تطالب بفتح معبر رفح وإنهاء حصار غزة المستمر منذ 7 سنوات، وتوافد إليها العديد من المواطنين ونواب حماس في المجلس التشريعي.
ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، خلال مشاركته في افتتاح الخيمة، القادة العرب إلى "تحمّل مسؤولياتهم والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني".
وقال بحر إن "آمال الشعب الفلسطيني لازالت معلّقة بجمهورية مصر العربية لإعادة فتح معبر رفح البري"، معتبراً أن قرار المحكمة المصرية الأخير بحظر نشاط حركة حماس "يعطي المبرر للاحتلال ليستفرد بغزة".
وكانت حماس أقامت خيمة أمام معبر رفح استمرت لمدة أسبوع قبل أن تزيلها معلنة أنها ستواصل حراكاً شعبياً للمطالبة بفتح معبر رفح.
يذكر أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، وتقوم بفتحه بين الحين والآخر بشكل جزئي.
وقضت محكمة الأمور المستعجلة في مصر، مطلع الشهر الجاري، بحظر نشاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتضّمن القرار التحفّظ على مقرات الحركة في مصر، باعتبارها حركة
إرهابية.