ارتفاع ضحايا اشتباكات طرابلس في لبنان إلى قتيلين

قالت مصادر أمنية إن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت، الخميس، بين مسلحين في منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية بمدينة طرابلس، شمالي لبنان، ارتفعت إلى قتيلين بينهما طفلة و14 جريحا.

وفي وقت سابق قال المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتيل و8 مصابين.

وأشار المصدر إلى أن "مسلحيْن ملثميْن اثنين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار من مسدس حربي على المواطن وليد برهوم (مواليد 1982) خلال مروره وسط المدينة، ما ادى الى اصابته باربعة رصاصات في صدره، ونقل الى المستشفى بحالة خطر، قبل ان يفارق الحياة".

وأوضح المصدر ان برهوم "مسلم سني ويقيم في جبل محسن، ووالدته من الطائفة العلوية".

وفور شيوع خبر وفاته، بدأ اطلاق النار والقذائف بشكل عنيف، وعمل الجيش على الرد على مصادر النيران وقام بقطع الطريق الدولية التي تربط طرابلس بمحافظة عكار الشمالية بسبب اعمال القنص.

وأدى تبادل إطلاق النار بين باب التبانة وجبل محسن الى مقتل الطفلة فاطمة العشي (10 سنوات) واصابة 14 شخصا آخرين في المدينة، والى تضرر عدد من المنازل والمحلات، بحسب المصدر الأمني ذاته.

وبحسب حصيلة أعدتها الأناضول استنادا على مصادر أمنية وطبية، شهدت منطقتا جبل محسن وباب التبانة منذ عام 2008، 19 جولة من القتال أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284. وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14فبراير/ شباط 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، واندلاع الثورة السورية في العام 2011.