أعلن
المجلس الدستوري -أعلى هيئة دستورية في
الجزائر مكلفة بدراسة ملفات المترشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 نيسان/ أبريل- قبول ملفات ستة متسابقين من بين 12 ملفا أودعت لديه.
وقال المجلس في بيان أصدره الخميس إنه "حدد قائمة المترشحين لانتخاب رئيس الجمهورية، المرتبين حسب الحروف الهجائية لألقابهم، على النحو الآتي: "بلعيد عبد العزيز (رئيس حزب جبهة المستقبل)، وعلي بن فليس (رئيس حكومة سابق)، وبوتفليقة عبد العزيز (الرئيس الحالي)، وتواتي موسى (رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية)، وحنون لويزة (الامينة العامة لحزب العمال)، ورباعين علي فوزي (رئيس حزب عهد 54)".
وبرر المجلس إقصاء ستة أسماء اخرى من السباق بـأنه أصدر "قرارات فردية معللة، تتضمن رفض الترشيحات التي لا يستوفي أصحابها الشروط القانونية للترشح، وهذه القرارات ستبلغ إلى أصحابها، وتنشر في الجريدة الرسمية أيضا".
وتعد قرارات المجلس الدستوري نافدة وغير قابلة للطعن أمام أي جهة في الجزائر، بما فيها العدالة.
وبناء على القائمة التي أصدرها المجلس، فإن أهم منافس للرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة المترشح لواية رابعة، هو رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس.
ويحظى بن فليس (70 عاما) بدعم عدد من الأحزاب في الساحة، أهمها حركة الإصلاح الوطني وجبهة التغيير وهما حزبان إسلاميان، إلى جانب حزب الفجر الجديد، فضلا عن شخصيات سياسية ونواب بالبرلمان أعلنوا مساندة ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة.
ويوصف بن فليس من قبل المراقبين ووسائل الإعلام في الجزائر بأنه المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي ترشح لولاية رابعة خلال انتخابات أبريل القادم.
وسبق لبن فليس أن نافس الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في سباق الرئاسة لعام 2004، لكنه حصد فقط ما نسبته 9 بالمئة من الاصوات بشكل عجل باختفائه من الساحة السياسية إلى غاية يوم 19 كانون الثاني/ يناير الماضي عندما أعلن في مؤتمر صحفي دخول سباق الرئاسة.
أما المنافس الثاني الذي له وزن سياسي في الساحة فهو الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون (60 سنة) التي تعد أول امرأة جزائرية تدخل سباق الرئاسة المقرر يوم 17 نيسان/ أبريل القادم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد أن شاركت كمتسابقة في انتخابات 2004 و2009 كمنافسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وحلت الثانية وراءه من حيث عدد الأصوات في آخر انتخابات رئاسية.
ودخلت حنون -وهي نقابية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتوصف باليسارية التروتسكية- التاريخ عام 2004 كأول امرأة عربية تدخل سباق الرئاسة.
وأعلنت أحزاب وشخصيات جزائرية بارزة مقاطعة
انتخابات الرئاسة، حيث يجمع قادتها على أنها "محسومة سلفا للرئيس عبد الحالي عبد العزيز بوتفليقة؛ لأنه يُحْكِم سيطرته على الإدارة والحكومة بصفة عامة".