أصدرت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا تعليمات جديدة متعلقة بيوم الأحد الثلاثين من آذار/ مارس الجاري؛ موعد الانتخابات البلدية المقبلة، من أهمها منع بيع الخمور والمسكرات في هذا اليوم، اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الثانية عشرة ليلًا.
ولفتت الهيئة في بيان لها، إلى ضرورة الإبقاء على محال بيع الخمور وجميع الملاهي والأماكن العامة التي تقدم الخمور والمشروبات المُسْكِرة مغلقة، وخصوصًا المراقص والملاهي الليلية.
واستثنت الهيئة من قرارها المطاعم، حيث بإمكانها العمل، لكن يحظر عليها تقديم أي نوع من أنواع الخمور للزبائن في يوم الاقتراع في الثلاثين من آذار/ مارس الحالي.
ونبهت الهيئة العليا للانتخابات في تعميمها على منع قنوات التلفزة ومحطات الراديو من بث أية مواد متعلقة بتكهنات حول نتائج الانتخابات، سوى البيانات الصادرة من الهيئة العليا، لافتة إلى أن هذا القرار سيبقى ساري المفعول حتى الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الانتخابات، ومن ثَم يحق للوسائل الإعلامية أن تبثَّ ما تريد.
أردوغان: مستمرون باتخاذ التدابير لمواجهة من يهدد أمننا القومي
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "ناضلنا على مدى 12 عاما ضد عصابات المافيا والزمر العسكرية، وتمكنا من استئصال أذرعها المتغلغلة في الدولة، والتي كانت تشتت طاقات الشعب وتضيعها، وبإذن الله سنجهز على ما تبقى من تلك العصابات بعد 30 آذار/ مارس".
وأضاف: "قاومنا تنظيم أرغنكون (منظمة متهمة بمحاولة الانقلاب على الحكومة عام 2007) وسنناضل ضد تنظيم "أرغنكون الجديد"، الذي يأتمر بتوجيهات الشخص القابع في بنسلفانيا (في إشارة إلى فتح الله
غولن) الذي يقال إنه اعتزل الناس، كيف يكون كذلك وهو يدلي بتصريحات تشوه سمعة بلاده في الصحف العالمية؟ بل ويتنصت على رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس الأركان، والوزراء، والمدعين، والقضاة، وموظفي الدولة، ويحتفظ بتسجيلات لأكثر أسرار الدولة خصوصية!
وأوضح أردوغان أن الحكومة اتخذت التدابير اللازمة من أجل مواجهة العناصر التي تهدد
الأمن القومي التركي ووحدتها الوطنية بادعاءات كاذبة تنشر في الصحف والمجلات، وتوزع لبيوت المواطنين، مسميا إياها بـ"التجسس بالوكالة".
وقال: "هم سلمونا ناصيتهم وسنتعقبهم حتى أوكارهم ونحاسبهم".
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام حشد من مناصريه في ولاية مانيسا غرب
تركيا، في إطار التجمعات الجماهيرية التي يقيمها حزب العدالة والتنمية الحاكم استعدادا للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 30 آذار/ مارس الجاري.
وتطرق أردوغان إلى إنجازات حزب العدالة والتنمية منذ استلامه السلطة عام 2002 إلى الآن، على الصعيد السياسي والاقتصادي والخدمي والأمني، موضحاً أنَّ حجم الدخل القومي التركي عند استلام حزبه السلطة من حزب الحركة القومية كان 230 مليار دولار. أما الآن فحجم الدخل القومي يبلغ 820 مليار دولار، مبيناً أنَّ هذه الأرقام تدحض الادعاءات التي تتهم الحكومة بوجود فساد ورشاوٍ.
كما لفت إلى سداد تركيا لكافة ديونها لصندوق النقد الدولي.