توصلت باحثة بالمركز القومي للبحوث في مصر، إلى استخدام مخلفات ورش صناعة الأثاث، والمعروفة باسم "
نشارة الخشب"، لتنقية
المياه، وذلك في استخدام حولها من مخلف ضار بالبيئة إلى وسيلة لمقاومة
التلوث.
وجاء الاكتشاف ضمن دراسة أجرتها آمال عبد العزيز الباحثة بقسم التحضيرات والتجهيزات للألياف السيليلوزية بشعبة الصناعات النسجية، حول "تحويل بعض المخلفات الي مواد تستخدم في إزالة بعض الصبغات الصناعية التي تلوث البيئة"، بسبب احتواء مياه الصرف الصناعي على كميات كبيرة منها.
وقالت الباحثة أن فكرة استخدام "نشارة الخشب" في تنقية المياه، ترجع إلى احتوائها على نسبة عالية من مادة "السيليلوز"، والتي لها دور في امتصاص الصبغات الكيميائية.
وأوضحت الباحثة أن آلية الاستخدام تقوم على تحويل النشارة إلى حبيبات صغيرة عبر طحنها، ليتم وضعها في مسار الصرف الخاص بالمصانع، لتقوم بامتصاص الأصباغ الصناعية، التي تدخل في صناعة المنسوجات.
وكانت الدراسة قد اختبرت فعالية "نشارة الخشب" في امتصاص ثلاث صبغات صناعية وهي، الحمضية الحمراء والخضراء والزرقاء، واظهرت النتائج قدرة "النشارة" على الامتصاص بمعدلات بلغت 82، 70، 86 مللي جرام/ جرام للصبغات الثلاثة على الترتيب.
وتخرج ورش صناعة الأثاث في مصر يوميا عشرات الأطنان من مخلف "نشارة الخشب"، وتنفرد الورش الموجودة بمحافظة دمياط "شمال القاهرة" وحدها بكميات تصل مئات الأطنان في الشهر بحسب تصريحات صحفية لـمحمد مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط.
وتشتهر محافظة دمياط المصرية بإنتاج الأثاث، بسبب وجود أكثر من 150 ألف ورشة لتصنيع الأثاث فى جميع شوارع وحوارى قرى ومدن المحافظة.