في تطور ملحوظ واستكمالا لحلقة الاتهامات المتبادلة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو حركة فتح المفصول محمد دحلان، قال الصحافي المصري وائل الأبراشي على شاشة قناة "دريم" المصرية، أنه تلقى الاثنين الماضي من عباس رسالة يحتج فيها على لقائه مع دحلان، ورد الأبراشي على الهواء إن "الرئيس الفلسطيني لن يعلمنا كيف نعمل".
وكان الأبراشي استضاف معه عبر الهاتف المهندس ورجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي قال إن عباس "كرئيس فلسطيني المفروض ما يرميش الاتهامات جزافا وهو حر يرمي على محمد دحلان بس أنا اللي برمي عليا ما بسكتش طبعا".
موضحا أنه قام باستثمار أموال السلطة والتي كانت قيمتها 240 مليون دولار وأعادها لصندوق الاستثمار وقد صارت مليارا و400 مليون دولار.
وتابع أن "الأخ أبو مازن بدل ما يبعث أحد ليتفاهم معي حاول يمارس الضغوط علي وأنا جبت لهم الحل وهم لم يأخذوا فيه، ولكن عباس بعتلي ابنه (...) عيب إنو رئيس يوزع اتهامات دون اللجوء إلى القضاء أو محاكم".
ووصف رجل الأعمال المصري دحلان بـ"الأخ والصديق" وأنه "رجل محترم"، مضيفا أنه "هو الأمل في أن نشوف فلسطين بلد"، وقال: "لو (عباس) يجيب سيرتي مرة ثانية أنا مش رح أسكت وما بهمني رئيس أو شاويش".
ويرى مراقبون أن هذه "الحملة" ضد الرئيس عباس لم تتم بالصدفة، وأنها تأتي بالتنسيق الكامل وبموافقة السلطات المصرية، رضوخا لطلبات من دول خليجية تقدم الدعم الكامل لدحلان.
الجدير بالذكر، أنه عقب ذلك بعدة ساعات تداول ناشطون على مواقع "يوتيوب" أغنية للمطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم المعروف بـ "شعبولا" ضد الرئيس أبو مازن بعنوان "يا عبس" أو "أرجوك عم أبو مازن".
جاء في الأغنية "أرجوك يا عم أبو مازن نفسي أسألك سؤال هي فلسطين عندك أهم أم البيت والعيال" و"حرام عليك يا عبس دا نص الشعب مات" و"حق الناس الغلابة عايزين نرجعهو"و "عايز وظيقة لعيالك اشتغلوا معايا في الفرقة والصبح في المحل" و"عشان دايما على بالي أنا بكره إسرائيل".
وكان الرئيس الفلسطيني عباس شن هجوما عنيفا على دحلان واتهمه بالوقوف وراء اغتيال ستة من قادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، إضافة لمعرفته بعملية اغتيال قائد الجناح المسلح لحركة "حماس" من جانب إسرائيل، علاوة على اتفاقه مع "حماس" أيضا على تسليمها قطاع غزة، وجاء بذكر الملياردير ساويرس وعلاقته مع دحلان.
وردا على هذا الهجوم ظهر دحلان على شاشة "دريم" مع الأبراشي في لقاء لأكثر من ساعتين وكال الاتهامات للرئيس عباس في المقابل متهما إياه بالفساد إلى جانب اتهامات أخرى.