كشف حمدين
صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل للرئاسة النقاب عن أنه رفض عرضا للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بأن يكون نائبا له. وأكد -في الوقت نفسه- أن فرص فوزه كبيرة برئاسة
مصر في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بعد قرابة ثلاثة شهور.
وأضاف -في حوار مع جريدة "الجمهورية" الخميس-: "أعتقد أن فرصتي في هذه الانتخابات أكبر من الانتخابات الماضية لكن سياق الانتخابات الحالية أصعب، فهي معركة أصعب، وفرصها أكثر، على حد تعبيره.
وقال: "إن أعز صديق في حياتي، وهو زوج أختي اخواني، ولن أخسره بسبب الانتخابات، وأنا أعلم انه لن يمنحني صوته وهذه حريته الشخصية التي احترمها.. ونحن نريد ناساً عاقلة تحترم أصول البلد لأن هناك مجموعات تافهة تريد تحويل المعركة مع الإخوان إلي معركة تقطيع لحم المصريين.
وشدد على أن المواطن المصري عدوه الرئيس ليس الإخوان، وإنما الفقر والفساد والاستبداد والتبعية، ولو فرض اننا قضينا علي الارهاب خلال شهر ..هل معني ذلك تحقق البرنامج الانتخابي؟.. لا بالطبع.. لأن الإخوان لا يمثلون أي خطر بالنسبة لي، ولكن الخطر سيأتي من أخطائنا، والنظام القادم إذا استطاع أن يجمع المصريين حوله باعتباره نظاما عادلا سيحقق العدالة الاجتماعية سينجح ويستمر، وإذا كان نظاما يعيد الفساد، وأصحاب الثروات وعدم العدالة بين الأغنياء والفقراء سيخرج الشعب عليه من جديد بثورة.
وأكد أن مصر تحتاج إلي حرب ضد الفقر لكن من يصوب رصاصة علي صدر مواطن سأوجه له مدفعا. وتابع أن العدو الحقيقي للمصريين هو الفقر والفساد والاستبداد والتبعية، وليس المتطرفين.
وحول مواجهة مشكلة الإرهاب أكد أنها تحتاج إلى حل شامل، وأن يكون هناك حل سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي، مشيرا إلى أن الفقر أبو الشرور، وأنه تربة خصبة لاستغلال أي شخص لجره إلي حالة عنف.
وتساءل صباحي في حواره: لم تحول
السيسي الي بطل شعبي؟ وأجاب: لأنه وقف في 30 يونيو مع الشعب فإذا قارنت موقفه بمواقفي ستجدني كنت في الشارع قبل السيسي، وهناك تسجيل لي أدعو فيه الشعب للنزول في 30 يونيو ضد مرسي وقت أن كان السيسي يقوم بالتحكيم بيننا وبين الإخوان.
وقال: لو خرجت مظاهرات ضدي وقالوا لي انت لا تصلح رئيسا سوف اعطي للشعب تعظيم سلام واجري انتخابات مبكرة علي الفور من غير الدخول في اي صراعات مثل ما يحدث في اي مكان راق في العالم.
وتابع: رأيي أن جزءا رئيسا من تفكير السيسي في الترشح هو عجز القوي السياسية وأحزابها والكتل الشبابية التي شاركت في
الثورة أن تتوحد وتطرح بديلا مدنيا تتفق عليه ولو كانت فعلت ذلك أعتقد أن الجيش كمؤسسة، والسيسي كشخص كان هذا أفضل له، وسوف يرحب به.