قال مصدر أمني إن 6 أشخاص قتلوا وجرح 9 آخرون، الجمعة، في
اشتباكات بمدينة
طرابلس، شمالي
لبنان، بين مسلحين سنة يناصرون الثورة السورية وعلويين مؤيدين للنظام السوري، ما رفع عدد ضحايا الاشتباكات خلال أقل من 24 ساعة إلى 8 قتلى و18 جريحا.
وأوضح المصدر أن تجدد الاشتباكات خلال النهار بين مسلحي جبل محسن، ذات الغالبية العلوية، ومنطقة باب التبانة حيث الأكثرية السنية، و تبادل رصاص القنص أدى إلى مقتل 4 مدنيين، قضى اثنين منهم متأثرين بجراحهم، ومسلحين اثنين، فيما جرح 6 مدنيين و3 مسلحين.
وكان المصدر ذاته أفاد في وقت سابق الجمعة بأن مدنيين قتلا وأصيب 7 آخرين، وجندي لبناني بجراح متفاوتة؛ جراء الاشتباكات التي دارت خلال الليلة الماضية ، بينما جرح عنصر من الجيش اللبناني بعد انفجار عبوة ناسفة لدى مرور ملالة (دورية) للجيش في أحد شوارع طرابلس.
وأكد أن آخر إحصائية لعدد ضحايا الجولة 20 من القتال بين مسلحي جبل محسن وباب التبانة التي اندلعت الأسبوع الماضي أشارت إلى مقتل 23 شخصا وجرح حوالي 120 آخرين، بينهم 19 عنصرا من الجيش اللبناني.
وأدت الاشتباكات إلى احتراق وتضرر عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، فيما أقفلت معظم المدارس في طرابلس، وكذلك المحلات التجارية القريبة من مناطق القتال.
وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلاملي، بعد لقاءه رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، الجمعة، عن قلقه البالغ من "العنف المتواصل في طرابلس".
وكانت الجولات الـ 19 من القتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة التي بدأت منذ عام 2008 أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284.
واندلعت هذه الاشتباكات على خلفية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، وانطلاق الثورة السورية في العام 2011.
وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومترا فقط من الحدود السورية. وغالبا ما تشتبك الأقلية العلوية التي ينتمي الرئيس السوري بشار
الأسد لها مع الغالبية السنية من سكانها التي تؤيد معارضي الأسد.