عادت حركة
الملاحة الجوية بمطار طرابلس الدولي إلى العمل، الجمعة، بعد توقف دام أكثر من 4 ساعات؛ إثر سقوط قذيفتين مجهولتي المصدر على مدرج الطائرات.
وقال رئيس الغرفة الأمنية بالمطار، عبد المولى بلعيد، إن "الرحلات المغادرة بدأت في التحليق عن طريق استخدام مدرج إقلاع آخر، بالإضافة إلى إبلاغ الرحلات القادمة إلى طرابلس باستخدام المدرج الاحتياطي الآخر، حتى يتم الانتهاء من أعمال الصيانة خلال الساعات المقبلة".
ولم يتضح مصدر القذيفتين اللتين سقطتا على
المطار، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنهما نتيجة اشتباكات دارت بين مسلحين (دون تحديد هويتهم) في محيط المطار.
وبحسب شهود عيان، "سُمع دوي انفجارين بالمهبط، ما دفع إدارة المطار إلى إلغاء الرحلات المتجهة إلى العاصمة المصرية (القاهرة)، والأردنية (عمان)، والتركية (إسطنبول)"؛ حيث يتم تسيير رحلات لهذه الدول في الفترة الصباحية من كل يوم.
ويعد مطار طرابلس الدولي من أكبر وأكثر المطارات الليبية سفرا نحو الدول الأوروبية والأفريقية، حيث يستقبل ما يزيد على مليوني مسافر سنويا بحسب آخر الإحصائيات لوزارة المواصلات (عام 2011)، فيما يتم عبره تسيير العشرات من الرحلات اليومية إلى القاهرة وتونس والرباط وإسطنبول وعمان ومالطا.
الخطوط التونسية تلغي جميع رحلاتها إلى طرابلس
في ذا السياق أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية عن إلغاء جميع رحلاتها المبرمجة، الجمعة، نحو العاصمة الليبية طرابلس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في مطار طرابلس الدولي.
وأوضحت الشركة في بيان وزعته مساء الجمعة، أن "جميع الرحلات القادمة والمتوجهة إلى طرابلس الليبية تم إلغاؤها بعد قرار سلطات الطيران المدني الليبية غلق مطار طرابلس الدولي".
وكان مُسلحون أطلقوا عددا من الصواريخ على مدرج الهبوط الرئيسي للطائرات، ما تسبب بأضرار بالغة بالمدرج،وخلف خسائر مادية فادحة.
"مصر للطيران" تلغي رحلات الجمعة إلى طرابلس
ألغت شركة مصر للطيران، رحلاتها الجمعة إلى مدينة طرابلس الليبية، إثر سقوط قذيفتين فجر الجمعة على مدرج بمطار طرابلس، ما أدى إلى تعليق الرحلات، بحسب مصدر بشركة مصر للطيران.
وقال المصدر، أنه كان من المقرر أن تقلع اليوم رحلتان من مطار القاهرة إلى طرابلس، بالإضافة إلى وصول رحلتين من طرابلس، وتم إلغاؤهم جميعا، بسبب أحداث الجمعة.
وأضاف المصدر، أنه كان من المنتظر أيضا، استقبال مطار القاهرة لرحلات قادمة من طرابلس تابعة لخطوط جوية أخرى، لم تصل معلومات عنها حول وصولها من عدمه.
وتعيش
ليبيا عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعدا في أعمال العنف، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ بسبب انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.