قالت
غينيا إنها اكتشفت حقيقة
الوباء الغامض الذي تفشى منذ عدة أسابيع في منطقة الغابات، وأودى بحياة 29 شخصا، وقالت إن التحليلات المخبرية أثبتت أنه حمى "إيبولا".
وقال وزير الصحة الغيني ريمي لاما في تصريح نقله بيان الهيئة الإعلامية للرئاسة الغينية، الأحد، إن نتائج التحليلات المخبرية الفرنسية التي وصلت السلطات الصحية أثبتت أن الحمى النزفية الغامضة هي حمى "إيبولا".
وأعلن وزير الصحة الغيني بدء العلاج المجاني، وفتح مراكز العزل الصحي للمصابين بالوباء الذي بدء انتشاره في 9 شباط/ فبراير الماضي.
وفيما يتعلق بأحدث الإحصاءات عن ضحايا المرض قال لاما إنه حتى الأحد، بلغ عدد حالات
الوفيات جراء المرض 29 حالة موزعة بين مناطق "غويكيدو" و"ماسنتا" و"كيسيدوغو" وكوناكري العاصمة.
ولفت وزير الصحة إلى أن أعراض هذا المرض تتجلى في الإصابة بالحمى والإسهال والقيء والإرهاق الشديد والنزيف في بعض الحالات.
وتابع: "الفيروس المتسبب في هذا الوباء ينتقل بالأساس من شخص مريض إلى آخر سليم"، محذرا من أن المرض ينتقل أيضا عبر التعامل مع حاجيات ملوثة بالمرض، أو تناول لحوم حيوانات الأدغال.
وقال رئيس قسم الوقاية في وزارة الصحة الغينية الدكتور ساكوبا كايتا، إن السلطات اتخذت العديد من الإجراءات لمجابهة هذا الوباء ضمنها: المعالجة المجانية لجميع المرضى في مراكز العزل، إحصاء جميع الأشخاص الذين كان لهم اتصال مباشر مع من توفي جراء الوباء، وجميع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي السياق ذاته، دعت السلطات الغينية المواطنين إلى المزيد من الحذر وأخذ احتياطات الوقاية اللازمة، وأعطت أمرا للأقسام الصحية بأخذ جميع الإجراءات الكفيلة باحتواء المرض، وبإبلاغ السلطات الصحية عن أي حالة يشتبه في إصابتها.