سيطر مقاتلو
المعارضة السورية فجر الثلاثاء على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها في شمال غرب البلاد، غداة سيطرتهم على بلدة
كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفى مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس سيطرة المقاتلين على القرية، مشيرا إلى أن القوات النظامية "توجه ضربات قاصمة" لمقاتلي المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: "سيطر عناصر كتائب إسلامية مقاتلة بينها جبهة النصرة، بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، على قرية السمرا في ريف اللاذقية، ومخفر حدودي على الشاطئ التابع لها، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية".
وأشار إلى تواصل المعارك العنيفة الثلاثاء في في محيط القرية.
وتقع قرية السمرا في منطقة جبلية على مقربة من الحدود التركية، وتمتد حتى ساحل البحر المتوسط.
وقال مصدر أمني سوري لفرانس برس "إن منطقة السمرا عبارة عن واد بين جبلين (...) وهناك ممر يفصل بينهما ولا يوجد مقرات عسكرية فيه".
وأكد أن "القوات السورية (هي) حاكمة لهذا الممر مئة بالمئة، ولا يمكن السيطرة على المنطقة لأن السيطرة هي في يد المتواجد فوق الجبل،" في إشارة إلى القوات النظامية.
ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من أبرز معاقله.
وأودت المعارك بنحو 170 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، أحد أقارب الرئيس بشار الأسد.
وسيطر المقاتلون الاثنين على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، ويشتبكون مع القوات النظامية في مناطق عدة.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين النظام والمعارضين "في الجهة الشرقية من بلدة كسب".
وأوضح المصدر الأمني السوري أن "الاشتباكات العنيفة لا تزال دائرة ووحدات من الجيش توجه ضربات قاسمة وخسائر في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأشار المرصد إلى تواصل المعارك العنيفة "في محيط المرصد 45 (وهي تلة استراتيجية مرتفعة واقعة تحت سيطرة النظام) ومرصد نبع المر (الذي يسيطر عليه المقاتلون)".
وتستخدم القوات النظامية سلاح الطيران والصواريخ، بحسب المرصد.