في إطار المساعي لمنع تعثر
المفاوضات بين
الفلسطينيين والإسرائيليين، قطع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته إلى إيطاليا كي يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس في العاصمة الأردنية عمان اليوم، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام
إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر رفيع المستوى في المملكة الأردنية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سينضم إلى اللقاء بين كيري و عباس من خلال (الفيديو)، كما سيشارك الملك الأردني عبدالله الثاني في المحادثات.
وعلى حد قول المسؤول الأردني: "المباحثات ترتبط بموضوع تعهد إسرائيل بتحرير الأسرى في نهاية الشهر وسيكون مصيريا بالنسبة لمستقبل المفاوضات".
وبحسب الصحيفة فإن ما يعرقل المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة، والإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة نهاية الشهر الجاري.
وكان عباس قال في مؤتمر القمة العربية في الكويت، الثلاثاء، إن إسرائيل تضع "شروطا فوق الشروط كي تحبط المساعي الأمريكية لبلورة صيغة لاستمرار المفاوضات".
وبحسب المسؤول الأردني الذي نقلت عنه الصحيفة فإن مسألة تنفيذ دفعة تحرير الأسرى الرابعة هي الموضوع الذي يشغل بال القيادة في رام الله أكثر من أي شيء آخر الآن.
ورفض المسؤول الأردني والمسؤولون في رام الله القول ما إذا كانت
الدفعة الرابعة ستخرج إلى حيز التنفيذ كما كان مخططا السبت، ولكنهم مالوا أكثر إلى السيناريو المتشائم.
عباس من جهته أعلن في مؤتمر القمة في الكويت أن "الاعتراف بدولة يهودية هو شرط نرفضه على الإطلاق"، مضيفا أن "الدولة الفلسطينية ستكون بحدود 67 مع تعديلات طفيفة وعاصمتها القدس الشرقية، مع معابر حدود، مجال جوي، سيادة واستقلال كاملين".
وتابع عباس: "إذا بلور الأمريكيون خطة تتناسب وهذه المبادئ سيسرنا البحث في ذلك".
ومن جهتها أعربت دول الجامعة العربية عن تأييدها الكامل والموحد للفلسطينيين. وجاء في بيان الجامعة أن "الجامعة العربية ترفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين في موضوع طلب الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي ومواضيع أخرى".
وتثار أسئلة كثيرة حول ما إذا كانت الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين سيتم الإفراج عنها، ويضغط وزراء كثيرون على نتنياهو لتأجيلها بشهر على الأقل، إلى أن يتبين إذا كان أبو مازن يوافق على تمديد المفاوضات مع إسرائيل بسنة أخرى، بحسب الصحيفة.
ويذكر أن إسرائيل ستفرج عن 26 أسيرا فلسطينيا تنوي إطلاق سراحهم كدفعة رابعة من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو، كما هو مقرر نهاية الشهر الحالي، مستثنية في تلك القائمة كل الأسرى المعتقلين من الأراضي المحتلة عام 1948 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.