طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تُعنى بحقوق الانسان، الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بمناقشة قضايا حقوق الانسان، وذلك أثناء زيارته إلى السعودية في نهاية شهر آذار/ مارس الجاري.
وأشارت المنظمة في تقرير أصدرته، الثلاثاء 25 آذار/ مارس، إلى أن زيارة أوباما للمملكة تأتي في الوقت الذي تقوم فيه السلطات السعودية بتضييق الخناق على نشطاء المجتمع المدني والمعارضين السلمين، واعتقال وترحيل 250 ألف عامل أجنبي على الأقل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
كما لفت التقرير إلى أن القانون السعودي الجديد لمكافحة الإرهاب "يجرم تقريبا كل فكر أو تعبير معارض بوصفه إرهابا".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة سارة ليا ويتسن إنه "ينبغي ألا يدع الرئيس أوباما الفرصة تمر دون إثارة قضايا
حقوق الإنسان المهمة مع الملك عبد الله، بما في ذلك قانون مكافحة الإرهاب الجديد، وحقوق المرأة وأعمال الترحيل الجماعي. وعليه أن يوضح أنه لا ينبغي للسلطات السعودية أن تستخدم قانون مكافحة الإرهاب الجديد فضفاض الصياغة لتزيد من تقييد مساحة حرية التعبير المقيدة بالفعل".
وأكدت المنظمة أنها بعثت برسالة إلى الرئيس الأمريكي في شباط/ فبراير، أدرجت فيها توصيات محددة، ينبغي عليه أن يقدمها للسلطات السعودية من أجل تحسين سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، بخاصة حقوق النساء والعمال المهاجرين والنشطاء السلميين والمعارضين.