من اللافت في الأردن والسعودية أن 84% من المواطنين يعانون من نقص
فيتامين د، في حين أنهم يعيشون في "بلاد الشمس"، حيث تعد الشمس المصدر الأساسي لهذا الفيتامين، وهو ما أوجب التوعية بشأنه للحؤول دون التعرض لهشاشة العظام.
وتحدث 171 إصابة بهشاشة العظام لكل مئة ألف نسمة في الدولتين، ما يعكس تزايد انتشاره، وفق ما ذكره باحثون في اليوم العلمي لهشاشة العظام.
وتعتقد الأمهات على نطاق واسع بضرر تعرض أطفالهن لأشعة الشمس، لكن أخصائي العظام في مستشفى الإسراء الأردني الدكتور طارق التميمي يرى عكس ذلك، ويقول لـ"عربي21" إن "عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يؤدي إلى نقص فيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم في الدم، وترسيبه في العظام"، ويضيف أن "النقص في فيتامين (الشمس المشرقة) قد يعمل على إصابة الأطفال بترقق العظام (الكساح)، ويسبب للبالغين آلاما شديدة وأوجاعا مزمنة في العظام".
ويؤكد التميمي أن "التعرض للشمس مدة ساعة يوميا قد يسهم بشكل كبير في الوقاية من التعرض لهشاشة العظام".
وتتميز المنطقة العربية بالجو المشمس، ولكن التميمي يرى أن "العادات الاجتماعية تحول دون التعرض لأشعة الشمس، فلباس النساء الشرعي وعدم حرصهن على التعرض للشمس، وعادات مثل وضع واقي الشمس، وتضبيب زجاج السيارات والبيوت، وعدم تعريض البيوت للشمس يوميا، وطبيعة العمل النهاري، يحول دون وصول فيتامين (د) إلى الجسم".
ويعرض التميمي سببا آخر يتمثل في عدم وجود الثقافة الرياضية الصباحية لدى الكثيرين، فيقول إن "ممارسة الرياضة الصباحية تجعلك تتعرض لكمية كافية من أشعة الشمس غير المباشرة".
و بحسب منظمة الصحة العالمية يعد مرض
هشاشة العظام، أحد الأمراض العشرة الأكثر انتشارا على مستوى العالم إذ يعاني منه نحو 250 مليون شخص.