وعد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الثلاثاء بخطوات لدعم
تتار القرم مثل إعادة الاعتبار لهذا الشعب المسلم الذي قمعه ستالين والذي ابدى معارضته لإلحاق منطقته بروسيا.
وفي تصريح تلفزيوني قال بوتين في حديث مع رئيس تتارستان -جمهورية في وسط
روسيا- الذي نقل إليه هذا الطلب لدى عودته من زيارة إلى القرم، "سآمر بالعمل على كل هذه المسائل". كما وعد بوتين "ببنى تحتية اجتماعية -مدارس وحضانات أطفال..." لتتار القرم الذين يناهز عددهم 300 الف نسمة.
وقبل ذلك طلب رئيس تتارستان رستم مينيخانوف تلبية مطالب شعب تتار القرم. وقال "سيكون جيدا أن يطبق قانون 1991 حول "إعادة الاعتبار للشعوب المضطهدة" على تتار القرم، سيكون ذلك دعما معنويا كبيرا لتتار القرم".
وقد تعرضت أعداد كبيرة من تتار القرم إلى النفي في آسيا الوسطى مع نهاية الحرب العالمية الثانية على غرار الشيشان بأمر من ستالين الذي اتهمهم بالتعامل مع الألمان.
ولم يسمح للتتار إلا نهاية الثمانينيات بالعودة إلى القرم لكن أوكرانيا لم تصادق على قانون إعادة الاعتبار وما زال التتار يواجهون مشاكل في قضية ملكية الأراضي بشكل خاص.
وصادقت روسيا في 1991 على قانون إعادة الاعتبار للشعوب المضطهدة الذي يمنح الحق في تعويضات. وقد قام بوتين سابقا بخطوة إزاء تتار القرم الذين دعا قادتهم إلى مقاطعة استفتاء 16 آذار/مارس حول الحاق المنطقة بروسيا.
وقال بوتين في آذار/مارس "هناك فترة كان فيها التتار يعانون من ظلم فادح على غرار شعوب أخرى في الاتحاد السوفياتي" واعدا بإعادة "حقوقهم وسمعتهم".