كتب رشيد ملوح في القدس العربي أن عيد النّوروز
الإيراني "لم يعد مناسبة لتبادل تهاني رأس السنة الفارسية فحسب، بل أصبح منذ سنوات فرصة لتبادل الرسائل السياسية بين طهران والغرب".
وتابع "تميَّز نوروز هذه السنة (21 آذار/مارس 2014) بوصول كم كبير من رسائل التهنئة إلى بلاد فارس، وكانت أبرزها على الإطلاق تلك التي تلقاها الإيرانيون من واشنطن وتل أبيب".
ويشير ملوح إلى فعاليات عدة نظمتها الإدارة الأميركية والكونغرس بمناسبة عيد النوروز، لكن نوروز "هذه السنة حمل قدرا كبيرا من الاهتمام والاحتفال الأميركي الرسمي، ما أثار انتباه الإيرانيين أنفسهم".
ولفت ملوح إلى خطاب أوباما هذه السنة الذي قال فيه "هذا النوروز لن يكون بداية سنة جديدة فحسب، بل سيكون أيضا بداية جديدة في تاريخ إيران ودورها في العالم، وضمن ذلك الدور علاقة أفضل وأعمق مع الولايات المتحدة وشعبها تضمن الاحترام والمصالح المتبادلة لكلا الطرفين".
كما ذكر ملوح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري خصص حوارا عبَّر فيه عن "إعجابه الكبير بالثقافة الفارسية"، كاشفا ولأول مرة عن جوانب من ارتباط أسرته الصغيرة بإيران، إذ قال "زوج ابنتي الصغرى إيراني الأصل، وأنا أحبه وأعتبره رجلاً استثنائياً، كما سبق لأختي أن عاشت في إيران قبل الثورة، حيث شغلت هناك وظيفة مُدرسة بإحدى المؤسّسَات".
في هذا الحوار عبر كيري أيضاً عن إعجابه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف واصفا إياه بأنه "يجيد توضيح مواقف بلاده والتعبير عنها".
كما تشير الصحيفة إلى حوار الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع شبكة (راديو فردا) الفارسية، الذي علق فيه على بيع أسلحة إسرائيلية إلى إيران أو ما يسمى فضيحة (إيران كونترا) أثناء الحرب
العراقية الإيرانية.
وقال بيريز "لاتنسوا أنَّ العراق لما هاجم إيران استمرت الحرب لست سنوات وقتل فيها مليون شخص، هل تظنون أن قلوبنا كانت مع العراق؟ هل تظنون أننا كنا سعداء لأن العراقيين يقتلون الإيرانيين؟ أعوذ بالله!’.
كيري يؤكد: الاخوان سرقوا ثورة مصر
ونبقى مع كيري، حيث ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن الوزير الأميركي كرر تصريحات سابقة له أثناء زيارته المغرب أمس، وقال فيها إن "الشباب المصريين، وليس الإخوان المسلمين، هم الذين قادوا التظاهرات والاحتجاجات في ميدان التحرير وسط القاهرة، وأطاحوا نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك".
وأضاف كيري في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين بلاده والمغرب متحدثاً عن التحديات التي تواجه دول الانتفاضات في المنطقة "ما وقع في تونس وقف وراءه بائع متجول أراد أن يعيش حياته، وعندما قام شرطي بضربه ثار عليه وأشعل النار في نفسه، وكذلك في ميدان التحرير لم يكن الإخوان وراء هذه الأحداث بل الشباب كانوا وراءها . . كانوا يتظاهرون ضد نظام لم يتح لهم الفرص"، وتابع: "لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيماً في البلاد . . الجماعة"، في إشارة إلى الإخوان.
نبيل فهمي يتحدث عن تطور إيجابي في الموقف الأوروبي من حكومة مصر
نقلت صحيفة الشرق الأوسط تصريحات خاصة لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي قال فيها إن "الاتحاد الأوروبي يتابع باستمرار الأحداث التي تمر بها البلاد، وطلب أخيرا معرفة حقيقة الأمر بخصوص ملفات تتعلق بالدستور وحرية الإعلام، وبشأن أحكام الإعدام التي صدرت ضد 529 من أنصار (الإخوان المسلمين) من قبل محكمة المنيا في جنوب، وغير ذلك من قضايا".
ومع ذلك، يشير فهمي للصحيفة إلى "حدوث تطور إيجابي في الموقف الأوروبي"، مؤكدا أن نجاح "المصريين في تنفيذ خريطة الطريق سوف يساعد على إقرار المجتمع الدولي لما يجري في البلاد من جهود".
الوزير الذي ترأس وفد بلاده في القمة الأوروبية الأفريقية التي استضافتها بروكسل، قال في كلمته أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي إن "مصر عازمة على المضي قدما نحو الديمقراطية، ولكن لا تتوقعوا منا أن نكون أوروبيين ولن نكون".
الوزير ادعى في تصريحاته أن "المرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي له وضعية تاريخية أكبر من وضعيته كوزير دفاع سابق في الحكومة".
بارزاني: العراق يتفكك
في مقابلته التي أجراها معه رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية غسان شربل، حمّل مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، ما أسماه ثقافة "الحكم الشمولي" في بغداد مسؤولية ما تعيشه البلاد حالياً، في إشارة لرئيس الحكومة نوري المالكي، وقال "للأسف، العراق يتفكك والعملية السياسية توشك أن تفشل".
وذهب الزعيم الكردي إلى أكثر من ذلك في حديثه مع "الحياة" بالتأكيد أن "العراق يتفكك"، وقال "كنا نتمنى أن تكون الصورة مختلفة، ولكن علينا التعامل مع الوقائع والحقائق، هناك حالة عارمة من عدم الاستقرار، الإرهاب يستشري في المناطق الغربية من البلاد، هناك مدن خارج سيطرة الحكومة، والإرهابيون يمارسون نشاطهم في شكل علني".
وأضاف مهاجما المالكي "ليست هناك قناعة أو إيمان بالديموقراطية وقبول الآخر، لا تزال ثقافة الحكم الشمولي هي الثقافة السائدة... هذه الثقافة هي السبب في عدم تطبيق الدستور، وفي دفع العراق نحو التفكك. هذه الروحية حالت دون تنفيذ الاتفاقات، وضاعفت التباعد بين المكوّنات".
وعن العلاقات السنّية - الشيعية، قال بارزاني "للأسف الشديد هذا النزاع قديم وجديد أيضاً. النزاع موجود، والمطلوب سياسات عاقلة تلجمه بدلاً من أن تؤججه".
ولاحظ أن التفكك يتعمّق أيضاً في سورية مستبعداً عودتها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث فيها، وزاد "أعتقد بأن هذه العودة أمر مستبعد وشديد الصعوبة، لا أعتقد بأن العودة إلى الماضي ممكنة".
ورأى أنه ما لم تعتنق الدول ذات التركيبة المتنوعة مبادئ الديموقراطية والتعايش والشراكة، فإن "كل الكيانات التي اصطُنِعت بعد الحرب العالمية الأولى يُمكن أن تتفكك وتعود إلى أحوالها الطبيعية". ونفى تقديم أية مساعدات عسكرية للأكراد في سورية، مشيراً إلى أنه نصحهم منذ اللحظة الأولى بعدم الانخراط في القتال.
نائب كويتي سابق يستنجد بـ "الخارجية" لمنع ابنه من "الجهاد" في سورية
ذكرت مصادر دبلوماسية لصحيفة الرأي
الكويتية أن "النائب السابق مبارك الوعلان اتصل قبل يومين بوكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله، وابلغه أن ولده محمد الذي يدرس في العاصمة الأردنية عمان سافر إلى اسطنبول بغرض دخول سورية لـ"الجهاد" هناك مع احدى الفصائل المقاتلة".
وأضافت المصادر للصحيفة أن "الوعلان تمنى على الجار الله في المكالمة الإيعاز لأعضاء القنصلية الكويتية في اسطنبول لاتخاذ أي إجراء ممكن مع السلطات التركية لمنع ابنه محمد من عبور الحدود وإقناعه بالعودة إلى الكويت".
وأوضحت المصادر أن "أعضاء القنصلية بالتعاون مع السلطات التركية توصلوا إلى معرفة مكان محمد في اسطنبول أمس، واستطاع الدبلوماسيون الكويتيون إقناعه بالتخلي عن فكرة التوجه إلى سورية، والاستجابة لطلب والده بالعودة إلى الكويت، فوافق وعاد على متن رحلة جوية إلى الكويت ظهر أمس".
لكن "الأجهزة المعنية في المطار حجزت جواز محمد لدى وصوله، على أن يتم التحقيق معه لاحقا"، وفقا لمصادر الصحيفة.