منتدى الشرق يناقش التوجهات المستقبلية للإعلام

تختتم فعاليات "منتدى التوجهات المستقبلية للإعلام" في منتدى الشرق بمدينة اسطنبول التركية، الأحد، والتي استمرت ليومين، بحضور نحو 100 شخصية صحفية وإعلامية عربية وأجنبية، وتخلل الفعاليات ورشات عمل وندوات حوارية.

وشارك في المنتدى عدد من الصحفيين المعروفين منهم مراسل "ميدل إيست آي"، الكاتب الصحفي ديفيد هيرست، والإعلامي عاصف حميدي من شبكة الجزيرة، ضمن فعاليات ندوة حوارية حول "التوجهات المستقبلية للصحافة"، وشاركت الإعلامية ديمة الخطيب من شبكة الجزيرة، والإعلامي عبد الرحمن الرامس من قناة "يوتورن" على يوتيوب؛ وذلك في حديث عن "التوجهات المستقبلية للشبكات وصحافة المواطن".

وألقى رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر الكلمة الافتتاحية، السبت، تلاها كلمة للمراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط في صحيفة "الإندبندنت"، روبرت فيسك.

وطرح المشاركون الانتهاكات الصحفية التي يتعرض لها الصحفيون، ومنها تسييس القنوات الإعلامية، وغيرها مما يهدد مستقبل الصحافة، فالخبر لم يعد مكانه على صفحة الجريدة أو على شاشة التلفاز، بل أصبح مكانه المفضل عند الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح خنفر في كلمته الافتتاحية أن الإعلاميين والصحفيين يواجهون هذه الأيام "انحدارا غير مسبوق في الإعلام العربي، لدرجة لم يعد يحافظ بها على شكليات كان يتستر بها في الماضي"، مضيفا أن "شبكات التواصل الاجتماعي أصابتها عدوى، وأصبح الغث فيها أكثر من الثمين؛ بعد أن كنا نأمل فيه أن يكون نبض الشعوب".

وأشار خنفر إلى بعض ما يواجهه الإعلام في الوقت الحاضر، "بما لم يعد يحافظ على شكليات الإعلام، وخروج تام عن المهنية".

من جهته أكد الكاتب والصحفي البريطاني فيسك أن وظيفة الصحفيين أن "نكون محايدين وننقل الحقائق ومعاناة الناس سواء كانوا مسلمين أو مسيحين أو غير ذلك"، مضيفا "أن تكتب بحب وشغف وصدق، تلك هي النصائح التي تجعل منك صحفيا حقيقيا".

وتطرق الإعلامي عبد الرحمن عياش في حديثه إلى ما يواجهه الصحفيون من ممارسات من قبل السلطات والأنظمة، قائلا: "لا أظن أنه من الممكن الحديث عن مستقبل الصحافة في ظل وجود الممارسات القمعية من السلطات".

وتمحورت جلسات منتدى "التوجهات المستقبلية للإعلام"، حول تطورات الإعلام في العقد الأخير، حيث حدثت تغيرات كبيرة في القنوات الإعلامية نتيجة التطويرات المستمرة في البنية التكنولوجية للإعلام، والتي أدت إلى نشوء أدوات وقنوات إعلامية جديدة، أدت إلى تغير في التوجهات الإعلامية، كان لها دور بارز في مسار الربيع العربي.

وتفاعل كثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع فعاليات المنتدى، باستخدام هاشتاج (#توجهات_الإعلام).