أعلن رئيس عمليات البحث عن
الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر، اليوم الأربعاء أن حطام "البوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية يمكن أن يحدد موقعه في الأيام المقبلة إثر رصد إشارات صوتية في جنوب
المحيط الهندي.
وأعرب أنغوس هيوستون عن أمله في العثور على حطام طائرة الركاب المفقودة في غضون أيام، مشيراً إلى أن تكثف الإشارات من تحت البحر التي تلتقطها السفن يمكن أن يتيح تحديد "منطقة صغيرة ضيقة" للبحث.
يأتي ذلك فيما التقطت سفينة أسترالية تشارك في عمليات البحث الجارية في المحيط الهندي عن الطائرة الماليزية، إشارتين صوتيتين جديدتين "متجانستين" مع تلك التي تصدر عن
الصندوقين الأسودين للطائرة، كما أعلن المسؤول عن عمليات البحث عن الطائرة.
وقال هيوستون في تصريح للصحافيين في بيرث (غرب
أستراليا) حيث مقر قيادة عمليات البحث الدولية، إن السفينة "أوشن شيلد" تمكنت من التقاط إشارات في مناسبتين أمس الثلاثاء عصراً ولاحقاً في المساء.
وأضاف هيوستون أن هذه الإشارات التي تضاف إلى إشارات أخرى مماثلة، التقطت في الأيام الأخيرة في المنطقة نفسها "متجانسة" مع الإشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان للطائرة.
واستمرت الإشارة الأولى خمس دقائق و32 ثانية والثانية سبع دقائق تقريبا.
وتستمر أعمال البحث في المحيط الهندي عن الطائرة الماليزية المفقودة، الأربعاء، بمشاركة 15 طائرة و14 سفينة.
ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية (آي آي بي) عن مركز التنسيق المشترك لجهود البحث الدولية عن الطائرة الماليزية المفقودة، أن 15 طائرة، 11 منها عسكرية و4 مدنية، و14 سفينة، تشارك في عملية البحث الأربعاء.
وأشار المركز إلى أن التركيز ينصب على حوالي 75423 كيلومترا مربعا على بعد 261 كيلومترا شمال غرب مدينة بيرث الأسترالية.
وذكر المركز ان أعمال البحث تحت سطح البحر ستستمر أيضاً، بمشاركة سفينة "درع المحيط" في أقصى الطرف الشمالي لمنطقة البحث المحددة، والسفينة الصينية "هايشون01"، والبريطانية "إتش إم إس إيكو" في الطرف الجنوبي.
ولفت المركز إلى أن "مكتب سلامة النقل الأسترالي سيواصل تنقيح منطقة البحث بناء على التحليل الفني لبيانات الأقمار الاصطناعية وأداء الطائرة".
وأشار إلى أن البيانات تصله من خبراء في كل من ماليزيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وأستراليا.
يشار إلى أن الاتصال بالطائرة الماليزية المتجهة من كوالالمبور إلى بيجينغ، فُقد فجر 8 آذار/ مارس الماضي، وعلى متنها 239 شخصاً من جنسيات مختلفة.