جددت
وزارة الصحة المغربية، مساء الأربعاء، التأكيد على عدم تسجيل أي إصابة بفيروس "إيبولا" في البلاد.
جاء ذلك ردا على نشر وسائل إعلام محلية خبرا تحدث عن اكتشاف إصابة أفريقيين بهذا الفيروس ونقلهما إلى إحدى مستشفيات مدينة الدار البيضاء.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "هذا الخبر كاذب؛ حيث لم تسجل أية حالة إصابة بحمى فيروس إيبولا في المغرب".
وحذرت من تداعيات نشر مثل هذه الأخبار، قائلة إنها تثير"البلبلة والهلع في وسط المواطنين ولا تخدم بأي شكل من الأشكال حماية الصحة العامة بما فيها إخبار المواطنين حول المخاطر وطرق الوقاية منها"، وفق البيان.
وأكدت الوزارة أنها في "اتصال دائم مع نظرائهم بدولة غينيا وكذا بالمسؤولين في المنظمة العالمية للصحة" لتتبع مستجدات انتشار هذا الفيروس.
كما تعهدت بـ"إطلاع الرأي العام الوطني بكل شفافية وفي حينه، عن أية إصابة، لا قدر الله ، بهذا المرض الذي لم يسبق قط تسجيله أو انتشاره بالمغرب".
وأشارت في الوقت نفسه إلى أنها "تقوم باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، في احترام تام لكرامة الإنسان ولحقه في الصحة كأحد الحقوق الأساسية للإنسان".
ويعتبر هذا البيان الثاني من نوعه الذي تصدره وزارة الصحة المغربية بشأن فيروس "إيبولا" بعد أن أصدرته بيانا مماثلا، مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، نفت فيه تسجيل أي إصابات بهذا الفيروس في البلاد، وأكدت فيه اتخاذها إجراءات استباقية واحترازية لتفادي وصول الفيروس للبلاد.
وحسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية التي نشرت، الثلاثاء، تم تسجيل 157 حالة إصابة بالفيروس في غينيا توفي من بينها 101 و21 حالة في ليبيريا توفي من بينها 10 أشخاص، بينما فارق عدد من الأشخاص الحياة في سيراليون ويشتبه في إصابتهم بالفيروس، في ظل عدم توفر إحصائيات عن ذلك إلى حد الآن.
وتم الإبقاء على 9 حالات يشتبه في إصابتها بالمرض في مالي تبين لاحقا أن 2 منها سليمة إلى حد الآن.
وإيبولا حمى نزفية يسببها فيروس، وتعتبر من أشد الأمراض المعروفة فتكا بحيث تؤدي إلى الوفاة في 90% من الحالات المصابة. وأطلق على الفيروس اسم إيبولا نسبة إلى نهر يقع شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث رصد للمرة الأولى عام 1976.