تعتبر
تونس خامس أكبر مصدر للفوسفات في العالم، ويوفر مصنعها الكيماوي في واحة قابس، العديد من فرص العمل لسكان المنطقة، لكن الأهالي يتهمونه بتلويث
البيئة في هذا المكان الفريد في مكونات بيئته الطبيعية.
وبحسب الأهالي فمصنع المجمع الكيميائي التونسي يتخلص من آلاف الأطنان من النفايات الكيميائية في البحر في عملية شديدة الخطورة على المياه والطبيعة البيئية للمنطقة.
وذكر أحد المهندسين العاملين في المصنع أن الشركة تدرك حجم المشكلة، وتعمل على تقليص التأثير السلبي على البيئة.
وينتج المصنع الأسمدة الزراعية التي تصدر كميات منها إلى الخارج.
وذكر أحد المواطنين أن الشرطة حريصة على تنفيذ تعاقداتها في مجال التصدير حتى لا يضطر إلى دفع غرامات التأخير.
ولكن بجانب آخر يشتكي الصيادون في قابس من تناقص كميات الأسماك في البحر بسبب
التلوث.
وذكر صياد في المنطقة أن الأهالي والزائرين لم يعودوا يستطيعون السباحة في البحر صيفا بسبب التلوث.
وحقق المصنع رقما قياسيا في الإنتاج عام 2010، حيث أنتج مليون طن من حامض الفوسفوريك، لكن السكان بدأوا يشتكون من التلوث الذي يسببه المصنع، ونظموا مظاهرات واعتصامات عطلت نقل الفوسفات الخام من قفصة إلى قابس.
وتطل قابس على الخليج الذي يحمل نفس الاسم، وتبعد نحو 400 كيلومتر عن العاصمة تونس، وفيها عدد من المنشآت الصناعية.