السعودية تطبق نظاما لاحتساب إغلاق الأسهم بالبورصة

بدأت البورصة السعودية،  الأحد، في تطبيق طريقة جديدة لاحتساب سعر إغلاق الأسهم، في خطوة تهدف إلى منع التلاعب بسوق المال.

وستغلق الأحد، الأسهم السعودية وفقا لطريقة المعدل السعري، بدلا من الطريقة المطبقة حاليا وهي حساب سعر الإغلاق على أساس آخر صفقة عادية التي تزيد قيمتها عن 15 الف ريال.

وتطبق أغلب البورصات في العالم طريقة الإغلاق وفقا لأخر سعر، فيما يستثنى من البورصات العربية، البورصة المصرية التي تطبق المعدل السعري على تداولات السهم خلال كامل الجلسة.

وقال خبراء إن الطريقة الجديدة للإغلاق تهدف لمنع التلاعب بإغلاقات الأسهم، خاصة الصغيرة منها، في اللحظات الأخيرة من التداول، وذكروا أن الطريقة الجديدة تحد من تذبذب الأسهم والسوق، وتزيد الثقة في البورصة السعودية.

وأوضحت السوق المالية السعودية "تداول" في بيان الأسبوع الماضي، أن الهدف من تطبيق الطريقة الجديدة هو زيادة كفاءة السوق، وبغرض التقليل من احتمالية التأثير على أسعار إغلاق أسهم الشركات المدرجة.

ووفقا لـ "تداول"، فحساب المعدل السعري يكون بقسمة مجموع قيم صفقات سهم الشركة على مجموع كمية الأسهم المتداولة لنفس الشركة خلال آخر 15 دقيقة قبل الإغلاق.

وستحدد نسب التذبذب الدنيا والعليا لسعر سهم الشركة لليوم التالي على أساس سعر الإغلاق بطريقة المعدل السعري، وإذا لم تكون هناك تداولات على السهم أخر ربع ساعة سيكون سعر الإغلاق هو سعر أخر صفقة عادية.

وقالت السوق المالية السعودية إنه لن يكون هناك أي تأثير على حساب المؤشرات جراء هذا التغيير حيث يتم حسابها على أساس سعر آخر صفقة عادية. كما أن سعر الإغلاق بالطريقة الجديدة لن يتأثر بالصفقات الخاصة المنفذة على الشركة.

وذكرت "تداول" أن جميع الأوامر القائمة ستلغى بعد اغلاق آخر يوم تداول قبل تاريخ التطبيق.

وقال مازن السديري مدير الأبحاث في شركة الاستثمار كابيتال، إن الطريقة الجديدة هدفها تخفيف التذبذب على الأسهم والسوق السعودية، إضافة إلى تقليل المخاطر وزيادة الثقة بالبورصة السعودية.

وذكر أن الطريقة الجديدة تحد من التلاعب بأسعار الأسهم، خاصة الشركات الصغيرة منها، في تداولات الدقائق الأخيرة، الأمر الذي يحمي المستثمرين بالسوق ومنع التلاعب.

وقال هشام نفاحه مدير محافظ استثمارية، إن الطريقة الجديدة أكثر عدالة، وتمنع التلاعب بالأسهم الصغيرة أخر الجلسة.

وأشار إلى أن الطريقة الجديدة لن تؤثر على إغلاق السوق أو المؤشرات القطاعية، لكنها ستظهر التلاعبات التي كانت تحدث في أخر دقائق على أسهم بعض الشركات.