قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة تطوان شمال
المغرب الثلاثاء بالسجن 20 سنة وغرامة قدرها 100 ألف درهم (تسعة آلاف يورو) بحق
بريطاني متهم بمحاولة اختطاف واغتصاب ثلاث قاصرات، بحسب مصدر حقوقي.
وقال محمد بنعيسي رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان في اتصال مع فرانس برس مساء الثلاثاء "لقد صدر الحكم قبل قليل بعد مداولات منذ الصباح. الحكم هو 20 سنة سجنا مع النفاذ وغرامة 100 الف درهم".
وأضاف بنعيسي "يمكن لهذا البريطاني أن يستأنف في غضون عشرة أيام على الأكثر، ونحن مرتاحون للحكم الذي صدر، لأنه يحمي أطفال المغرب من جهة، ويعطي درسا لمغتصبي الأطفال في المستقبل".
وبدأت صباح الثلاثاء الجلسة السادسة لمحاكمة البريطاني روبرت ادوار بيل بتهم "التغرير بثلاث قاصرات يقل سنهن عن 12 واستدراجهن ومحاولة اختطافهن ومحاولة هتك عرضهن باستعمال العنف والفساد والإقامة غير الشرعية بالمغرب وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني ومخالفة نظام القبول المؤقت"، بحسب بيان للمرصد.
وطلب المتهم بحسب المصدر نفسه "البراءة مما نسب إليه على اعتبار أن الأفعال التي يلاحق فيها غير ثابتة وأن حبه للأطفال هو الذي دفعه إلى التقرب من الضحايا قبل ان يجهش بالبكاء".
وتعود أحداث هذه القضية إلى 18 تموز/يونيو 2013 عندما تم توقيف البريطاني بيل قرب مدينة تطوان من قبل مجموعة من المواطنين وفي سيارته طفلة في السادسة من العمر.
ووصل روبرت ادوارد بيل إلى المغرب، بحسب مرصد الشمال، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 "بعد محاولة فاشلة لخطف فتاة في جنوب إسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، كما انه سبق أن قضى سنتين سجنا بانكلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر وظل يخضع للمراقبة بعد خروجه من
السجن مما دفعه للهروب إلى إسبانيا ثم إلى المغرب".
وصدرت وفق المصدر نفسه مذكرة بحث دولية عن الإنتربول بحق المتهم البريطاني، وظل يتجول بحرية في المغرب "رغم انتهاء مدة إقامته الشرعية".
وتظاهر آلاف المغاربة في أيار/مايو 2013 في الدار البيضاء تنديدا بالاعتداء الجنسي على الأطفال وإساءة معاملتهم، بعد الاعتداء على طفلة تدعى وئام، وجدت غارقة في دمائها بعدما دافعت بشدة عن نفسها أمام المعتدي الذي استعمل أداة حادة مزق بها وجهها.