كشفت مصادر
إسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (
الشاباك)، أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بقبول الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من
الأسرى الفلسطينيين القدامى، لكن شريطة
إبعاد 10 أسرى منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، أو إلى قطاع
غزة.
وستشمل الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى، 30 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 14 من فلسطينيي الداخل الفلسطيني، دون أن يكون واضحا ما إذا كان العشرة أسرى الذين يتحدث عنهم جهاز (الشاباك) الإسرائيلي، هم من الداخل الفلسطيني، أو خليط من الداخل والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن رئيس جهاز (الشاباك) يورام كوهين، قدم توصياته إلى نتنياهو، وجاء فيها: "يوصي جهاز الأمن العام، بإبعاد عشرة من المنوي الإفراج عنهم إلى خارج البلاد، أو إلى قطاع غزة، على غرار ما جرى في صفقة الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط".
وأعلنت إسرائيل معارضتها الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى، الذي كان مقررا في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي، لكن الجانب الفلسطيني ما زال يصر في المفاوضات على الإفراج عن هذه الدفعة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن توصية (الشاباك) هذه "لم تعرض بعد على الجانب الفلسطيني"، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قال في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة، إنه يرفض إبعاد أي أسير.
ويأتي الكشف عن هذا الاقتراح من (الشابك) الإسرائيلي، عشية عقد اجتماع فلسطيني- إسرائيلي برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين انديك مساء الخميس.
يذكر أن السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، كانا اتفقا بوساطة أمريكية في شهور تموز/يوليو الماضي، على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 على 4 دفعات، بمقابل تأجيل انضمام فلسطين إلى مؤسسات ومعاهدات دولية، حيث تم الإفراج عن 3 دفعات، لكن لم يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة.