شارك 55 فناناً سورياً، اتوا من مختلف المناطق السورية، في
معرض أقيم في
بيروت مساء الثلاثاء، تحت عنوان "
العشاء الأخير" للتعبير عن رفضهم للحرب الدموية المستمرة في بلادهم منذ العام 2011، وعن ما أنتجته من خيانة وفراق وإراقة دماء.
وقال منظم المعرض سامر قزح، خلال افتتاح المعرض: "إن التحضيرات لهذا النشاط بدأت منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي، مع 55 فناناً سورياً، هم نحاتون ورسامون ومصورون وخطاطون".
وأوضح قزح أن عنوان "العشاء الأخير"، الذي تم اختياره للمعرض، "له رمزية كبيرة تتعلق بمواضيع نكران الوفاء والخيانة والفراق والمحبة وإراقة الدماء"، لافتا الى أن المعرض، يضم أعمالا فنية من الرسم والنحت والخط العربي، والتصوير والفيديو، "تعكس جميعها الواقع المرير في بلدنا"، فضلاً عن أن المشاركين جاؤوا من مناطق مختلفة في سوريا.
وقال النحات عيسى ديب، الذي حضر من العاصمة السورية دمشق، أنه يشارك بـ "منحوتة تجسد السيد المسيح، بشجرة ترمز للخير والعطاء، يعلوها رأس امرأة تعبر عن المحبة والعطاء، وهي المصلوب الأكبر في سوريا اليوم".
ولفت إلى أن عمله يضم 12 شخصاً، "هم تلامذة المسيح، ويرمزون للشعب السوري بكل أطيافه".
أما الرسامة كيندا أرشيه، فحضرت من منطقة السويداء، لعرض لوحة فنية تجسد "العشاء الأخير" للسيد المسيح مع تلامذته .
وقالت أرشيه: "إن لوحتها تدعو لنبذ الخيانة والغدر والحزن"، مشيرة الى أنه "بالرغم من أن
الفنان لا يتعاطى السياسية، إلا أنه يتأثر بها في كثير من الأوقات".
وأشارت الى أن مستقبلها وكثير من الفنانين في سوريا، متوقف منذ أكثر من سنة ونصف بسبب الأزمة، مضيفة "أتيت الى بيروت أبحث عن مستقبلي".