أنجزت الغواصة الآلية بلوفين-21 أول مهمة كاملة لها، في مسح منطقة في قاع
المحيط الهندي بحثا عن حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، ويجري حاليا تحليل البيانات التي جمعتها، كما أعلن مسؤولون الخميس.
وكانت الغواصة قامت بأول بمهمتين لكنهما اختصرتا قبل الموعد المحدد لانتهائهما. ولم تفض البيانات التي جمعت خلال هاتين المهمتين إلى أي جديد. وتقوم الغواصة غير المأهولة المجهزة برادار لتحت الماء (سونار) بمسح منطقة تقع على بعد 2170 كلم شمال غرب بيرث، كبرى مدن الساحل الغربي لأستراليا.
وكانت المهمة الأولى للغواصة اختصرت بعدما تبين أن منطقة البحث التي أرسلت لمسحها هي أعمق من الحد الأقصى الذي يمكنها الغوص إليه (4500 متر). أما المهمة الثانية فاختصرت لأسباب فنية لم تحدد.
وقال "المركز المشترك لتنسيق الوكالات" المكلف تنظيم أعمال البحث عن الطائرة المفقودة إن الغواصة بلوفين-21 "نفذت مهمتها بالمدة الكاملة" المحددة لها ليل الأربعاء-الخميس "في منطقة البحث، وهي تستعد لمهمتها التالية".
والغواصة "بلوفين 21" على هيئة طوربيد وطولها 4.93 مترا. وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار). وهذه الآلية تستخدم لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث، أو انتشال حطام، أو بحث عن الآثار، أو لرسم خرائط المحيطات، بالإضافة إلى عمليات رصد الألغام المائية.
ووزن الغواصة 750 كلغ، ويمكن أن تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة، لكن لا يمكنها الغوص لأعمق من 4500 متر كحد اقصى.
وبحسب البحرية الأميركية فإن "مسح" قاع المحيط في كل منطقة البحث سيستغرق الغواصة ما بين ستة أسابيع وشهرين.
وكانت طائرة الرحلة ام اتش 370 تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين في الثامن من آذار/ مارس، عندما اختفت من على شاشات الرادار بعيد إقلاعها، وعلى متنها 239 شخصا. وبينما كانت الطائرة تحلق بين
ماليزيا وفيتنام، قامت بتغيير وجهتها فجأة نحو الغرب، وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة، وبحسب بيانات لأقمار اصطناعية، فإن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي.
واستنادا إلى بيانات جمعتها أقمار اصطناعية، فإن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي، بعدما غيرت وجهتها بشكل كامل، ولأسباب لا تزال مجهولة.