علمت "عربي21" مساء الخميس، من مصدر موثوق من اللجنة السياسية لمراقبة
انتخابات الرئاسة بالجزائر، الخميس، أن أكثر من مائة مراقب من أنصار المرشح الحر علي بن فليس، انسحبوا من مكاتب الاقتراع، في عدد من المحافظات، على غار محافة غيليزان بالغرب
الجزائري، ومحافظتي المدية والبويرة بالوسط.
وقال المصدر إن المداومة الانتخابية للمرشح الحر علي بن فليس، التي تلقت الخبر "بأسف شديد"، قدمت تبليغا لرئيس لجنة المراقبة السياسية للانتخابات، فاتح بوظبيق، تشكو إقدام مسؤولين من حملة
بوتفليقة على "
رشوة" مراقبي الانتخابات العاملين مع بن فليس لينسحبوا من مكاتب الاقتراع.
وانسحب أكثر من 50 مراقبا من مكاتب التصويت بمحافظة غليزان لوحدها، و16 مراقبا بمحافظة المدية، أما باقي المنسحبين، فيتوزعون على محافظات أخرى.
ومن شأن هذا الانسحاب حسب المتبعين، أن يخلي المجال لعمليات تزوير.
وتجري توقعات بانسحابات أخرى في الساعات القادمة.
وقال المصدر إن المراقبين المنسحبين التابعين لبن فليس تلقوا عمولة تقدر ب7000 آلاف دينار، ما يعادل 70 دولارا للواحد، لقاء تخليهم عن مراقبة صناديق الانتخاب.
وتعد هذه المفاجأة ضربة موجعة للمرشح الأول الذي يصارع كرسي الرئاسة مع الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة.
وتلقت لجنة الإشراف القضائي للانتخابات 92 بلاغا يخص مختلف التجاوزات، 55% منها تتعلق بعدم تشميع صناديق الاقتراع.
وأعلن وزير الداخلية، الطيب بلعيز عن انتقال نسبة التصويت من 23 .25% على الساعة الثانية مساء الخميس، إلى 04 .37% على الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وقررت وزارة الداخلية الجزائرية تمديد آجال اختتام عملية الاقتراع إلى غاية الثامنة مساء بدلا من السابعة، بـ590 بلدية تابعة لـ36 ولاية من الجزائر.
ويتعلق الأمر بكل من محافظات أدرار والشلف وأم البواقي وبسكرة وبشار والبليدة والبويرة وتمنراست وتلمسان وتيارت والجزائر والجلفة وجيجل وسعيدة وسكيكدة وسيدي بلعباس وعنابة وقالمة، وكذا قسنطينة والمدية ومستغانم ومعسكر وورقلة ووهران والبيض وإليزي وبرج بوعريريج والطارف وتندوف والوادي وخنشلة وعين الدفلى والنعامة وعين تيموشنت وغرداية وغليزان.