يعيش قطاع
غزة هذه الأيام أزمة
محروقات خانقة، جراء تكرار إغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع؛ بسبب حلول الأعياد اليهودية.
وقال محمد العبادلة المتحدث باسم جمعية شركات الوقود بغزة، إن "حركة
سير المركبات في شوارع القطاع انخفضت إلى 50% ؛ جراء نقص كميات الوقود جراء إغلاق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم".
وأضاف العبادلة أن هناك أزمة حادة في المحروقات في قطاع غزة؛ نتيجة تكرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري بسبب الأعياد اليهودية.
وتابع قائلا إن "كميات الوقود والغاز نفدت بشكل كامل أمس الجمعة"، مشيرا إلى أن كمية المحروقات التي تصل قطاع غزة لا تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم ، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية
الفلسطينية.
وقال العبادلة إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى 600 ألف لتر من البنزين والسولار، في حين أن ما يصل القطاع يوميا عن طريق معبر كرم أبو سالم يقدر بنحو 300 ألف لتر.
وقررت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم، بدءا من أمس الجمعة، وحتى الثلاثاء القادم، بسبب الأعياد اليهودية.
ومن جانبه، أكد "عبد الناصر مهنا"، مدير عام الهيئة العامة للبترول بغزة وجود أزمة في كميات غاز الطهي؛ بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وقال مهنا إن "الكميات المدخلة يومياً تقدر بـ120 طن، في حين يحتاج القطاع كحد أدنى من 250 - 300 طن يوميا".
وأضاف أنّ إغلاق معبر كرم أبو سالم يعطل الحركة التجارية في القطاع، وينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي، والإنساني المتدهور أصلا في غزة.
ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.
وأغلقت إسرائيل 4 معابر تجارية في منتصف يونيو/ حزيران 2007 ، عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وأبقت إسرائيل، على كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة، بشكل محدود وجزئي.
وعدا إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر في أوقات أخرى لأسباب تقول إنها "عقابية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.