في خطوة ربما تنهي الأزمة الدبلوماسية بين طهران وواشنطن على خلفية رفض الأخيرة للمبعوث
الإيراني الجديد للأمم المتحدة حميد
أبو طالبي، ناشد رئيس لجنة البحث عن المفقودين في القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد باقر زادة، خارجية بلادة بانتداب شخص آخر.
وقال باقر زادة إن الأسباب التي دفعته لإطلاق المناشدة هي ظروف والدة أبو طالبي، والتي قال إنها فقدت اثنين من أشقائه وهما فريد ومجيد، خاصة بعد العثور على جثة أحدهما في "كهف شهداء طهران" بعد سنوات من فقدانه.
ولفت إلى ما وصفها بـ"الآلام والظروف الصحية" التي تعانيها والدة طالبي، داعيا لانتداب شخص آخر لتمثيل إيران ليكون الإجراء "هدية لوالدة الشهيدين الأبية عشية عيد الأم" وفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وأضاف باقر زاده: "ليس لدي أدنى شك بأن عقيدة والتزام
السفير المنتدب للأمم المتحدة حميد أبو طالبي، بفكر الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية أديا إلى تعنت الجانب الأميركي واتخاذ إجراء تعسفي بمنعه من دخول الأراضي الأميركية".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع الجمعة 18 نيسان/ أبريل، قانونا يمنع فعليا دبلوماسيا إيرانيا من دخول الولايات المتحدة، بحسب بيان للبيت الأبيض.
القانون الذي أقره الكونجرس مؤخرا، يمنع "أي شخص متورط في نشاط إرهابي ضد الولايات المتحدة الأمريكية أو أحد حلفائها، ويشكل خطراً على الأمن الوطني للولايات المتحدة، من الدخول إلى أراضيها كمبعوث إلى الأمم المتحدة".
جاء ذلك، بعد أن أثار ترشيح طهران لحامد أبو طالبي، سفيرا دائما لها في الأمم المتحدة جدلا كبيرا لاتهامه من قبل واشنطن بالاشتراك في اختطاف دبلوماسيين أمريكيين بين عامي 1979 و1981، وهو أمر نفاه طالبي في وقت سابق.
وقبل أسبوع، أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمنح تأشيرة دخول للدبلوماسي الذي رشحته إيران ليكون سفيرها لدى الأمم المتحدة.