وصل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية
حماس موسى أبو مرزوق، إلى قطاع
غزة، صباح الاثنين، عبر معبر رفح البري، قادما من العاصمة
المصرية، القاهرة، للمشاركة باجتماعات
المصالحة الفلسطينية.
وكان يوسف رزقة، مستشار رئيس الحكومة في غزة، قد كشف الأحد أن أبو مرزوق سيصل غزة الاثنين للمشاركة في اجتماعات المصالحة التي ستعقد في القطاع، بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال رزقة: "من خلال اتصالات حركة حماس في غزة مع السلطات المصرية، تمت الموافقة على مشاركة أبو مرزوق في اجتماعات المصالحة".
ويشغل أبو مرزوق منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وانتقل عقب انطلاق الثورة السورية في 2011، للإقامة في القاهرة إثر إغلاق مكتب حركة "حماس" في دمشق، في الوقت الذي انتقل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" للإقامة بالدوحة.
ورغم توتر العلاقات بين مصر وحركة حماس، إلا أن أبو مرزوق ما زال مقيما في العاصمة القاهرة.
ومن المقرر أن يصل وفد مكلف من عباس إلى قطاع غزة الثلاثاء، لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة "حماس"، بحسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم حركة "
فتح"، فايز أبو عيطة.
وجرى الإعلان، مؤخراً، عن تشكيل الرئيس الفلسطيني لوفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، تكون مهمته زيارة قطاع غزة، وبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة "حماس".
ويتكون الوفد من عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، ومصطفى البرغوثي الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري.
وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.
إلا أن "حماس" تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها "حماس"، للمنظمة التي تسيطر عليها "فتح"، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ نتائج الاتفاقين.
وتفاقمت الخلافات بين الحركتين عقب فوز "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في كانون الثاني/ يناير 2006.