أعلن زعيم تحالف القوى الوطنية في
ليبيا،
محمود جبريل، رفضه المشاركة في
الحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية في بلاده، والذي دعت إليه
تونس، كاشفاً، لأول مرة، عن تعرّضه لـ4 محاولات
اغتيال داخل ليبيا.
وانتقد جبريل، في مقابلة مع قناتي "العاصمة" و"الدولية" الليبيتين ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، الحوار المرتقب الذي دعت إليه تونس، معتبراً أن موضوعاته أصبحت أمر واقع وفرضت بالقوة في ليبيا.
وأشار جبريل، الذي تقلّد رئاسة أول حكومة ليبية بعد إسقاط نظام معمّر القذافي، إلى أنه تلقى دعوة من رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والرئيس المؤقت المنصف المرزوقي لمشاركة التحالف الذي يقوده في الحوار.
وتساءل "هل تريدونا أن نضع بصمتنا على ما فُرض بالقوة؟"، وخاطب خصومه من تيار الإسلام السياسي بالقول "لكم الحكومة والبرلمان وافعلوا ما تشاؤون"، مؤكداً أنه "لن يكون هناك حوار حقيقي من دون قبول الآخر".
وانتقد جبريل بشدة التوجّه السياسي للتيارات الإسلامية في بلاده، وأشار إلى أنه دخل في حوارات مع تلك التيارات بناء على مبادرة تم التوافق عليها، غير أن حزب "العدالة والبناء" والكتل التي لها علاقة بالتيار الإسلامي في البرلمان نكثت بما تم التوصّل إليه، وبالتالي عدنا إلى نقطة الصفر.
وقال إن "الكثير من تيارات جماعات الإسلام السياسي مارست الإقصاء لخشيتها من أن يصل تيار آخر للحكم وأن يمارس عليها الإقصاء نفسه".
الى ذلك، كشف جبريل عن تعرّضه لـ4 محالات اغتيال داخل ليبيا كان آخرها منذ بضعة أشهر، وقال إن "هذا الأمر جعلني أتحرك بحذر شديد"، متهماً أطراف تشعر بأنه لا مصلحة لها في بناء مؤسسات الدولة، بعرقلة بناء الجيش وأجهزة الأمن.
وقال إن "ليبيا مجتمع من دون دولة وقد ذهبنا إلى الديمقراطية، وهذه كذبة"، وسأل "كيف تكون هذه الديمقراطية التي تفرض بقوة السلاح في غياب للدولة وإنتشار السلاح؟"، معتبراً أنه "في ظل السلاح لا يمكن أن تقوم دولة ديمقراطية".
وانتقد الإدارة الأميركية بسبب إنشائها الحرس الوطني في ليبيا ودعمه، قائلاً "كنا نتوقع من زعيمة الديمقراطية أن تدعو إلى إقامة جيش ومؤسسات أمن وقضاء، لكن اكتشفنا بأنها تدعو للحرس الوطني رغم أن دول حلف الاطلسى الناتو كانت ضد فكرة هذا الحرس".