رأى نشطاء
مصريون مقيمون في الولايات المتحدة أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي إلى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، "لا معنى لها"، وأنه كان يجب أن يمنح جل وقته للعاصمة السياسية واشنطن.
النشطاء، الذى فضل بعضهم عدم الكشف عن هويتهم، فسروا ذلك بأن "مصر تمر بظروف عصيبة، تتطلب تكثيف وزير الخارجية نشاطه في العاصمة الأمريكية، وليس في سان فرانسيسكو المتخصصة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة النووية والاستثمار".
والتقى فهمي، الذى وصل إلى سان فرانسيسكو، الخميس، عدد من أعضاء الجالية المصرية بمجرد وصوله.
وبعيدا عن جدوى زيارة فهمي لسان فرانسيسكو على وجه التحديد، قال عادل كوبيش، رئيس مؤتمر مصر الثورة وهي منظمة غير حكومية والمقيم في ولاية فرجينيا التي تبعد دقائق عن واشنطن، إن "زيارة فهمي تهدف إلى إرسال رسالة للرأي العام في مصر، مفادها أن العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد، وأن الأمريكان يتقربون من مصر".
وقبل أيام، قال محللان سياسيان مصريان، إن الإدارة الأمريكية تهدف من وراء زيارة فهمي إلى ايصال رسالة بأن مصر وواشنطن قادرتان على استعادة المسار الاعتيادي لعلاقاتهما الثنائية.
فيما قررت الإدارة الأمريكية قبل يومين، رفع الحظر عن تسليم 10 طائرات آباتشي لمصر، ومطالبة الكونجرس بالإفراج عن 650 مليون دولار، في خطوات تعكس تراجع تدريجي في الولايات المتحدة عن قرار اتخذته في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بتعليق المساعدات لمصر المقدرة بـ1.5 مليار دولار، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.
كوبيش قال أيضا إن "زيارة فهمي للولايات المتحدة دعائية وتهدف للترويج للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة يومي 26 و27 آيار/ مايو المقبل وللمرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي".
وقال أمين محمود، عضو مركز العلاقات المصري الأمريكي وهي منظمة غير حكومية، إن "لقاء فهمي مع أعضاء الجالية المصرية في سان فرانسيسكو أو أي مكان أخر يبدو أمرا طبيعيا، لكن هذه الزيارة بالتحديد هدفها الدعاية للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة".
وأضاف: "ينتظر فهمي واشنطن مهمة صعبة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي نصحته منظمة هيومن رايس وتش بأن يبلغ فهمي بأن ما يحدث في مصر من انتهاك للحريات غير مقبول"، على حد قوله.
ويلتقي فهمي وكيري الثلاثاء المقبل في واشنطن، بحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ودأب مسؤولون أمريكيون على تشجيع مصر في المضي قدما في تنفيذ بنود خارطة الطريق التي طرحها الرئيس المؤقت عدلي منصور في تموز/ يوليو الماضي، وتعد الانتخابات الرئاسية أحد أهم بنودها.
كما قال وزير الخارجية جون كيري في كانون ثاني/ يناير الماضي، إن بلاده ستتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب المصري.
وتأرجحت العلاقات بين واشنطن والقاهرة بين التوتر والوفاق منذ اطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي في تموز / يوليو الماضي.