دعا رئيس الوزراء
العراقي نوري
المالكي، المملكة العربية
السعودية إلى الالتقاء على القواسم والمصالح والمبادئ المشتركة، وإلى المشاركة في الحفاظ على أمن المنطقة، مشيرا إلى أن سياسة العراق هي سياسة الأبواب المفتوحة.
يأتي ذلك بعد عدة تصريحات ضد المملكة أصدرها المالكي خلال الأسبوعين الماضية، قال في إحداها إن السعودية "مسؤولة عن دماء المسلمين جميعا"، فيما قال في أخرى إن هناك "حربا" ليست بالجيوش مع السعودية، وهي التصريحات التي لاقت استهجانا في الأوساط الخليجية، واستدعت ردا من أمين عام مجلس التعاون الخليجي.
وفي حديثه لقناة "الميادين" المعروفة بموالاتها للنظام السوري والحلف الإيراني، توجَّه المالكي للسعودية قائلا: "دعونا نبني بلدنا، ونحن منفتحون في إطار التعاون.. نمد يدنا للسعودية لنلتقي على المصالح المشتركة وفق الاحترام المتبادل".
وفي معرض الحديث عن الوضع السوري، قال المالكي إن ما أسماه "المحور الطائفي في المنطقة" قد "هزم في
سوريا"، وأن العراق يقف بقوة ضد من يدعم
القاعدة وجبهة النصرة في سوريا، مضيفا أن "دول العالم تفضل بقاء
الأسد على حكم القاعدة وجبهة النصرة". وانتقد المالكي المعارضة السورية، بخاصة الائتلاف، الذي قال إنه لا يملك شيئا على الأرض في سوريا.
وفي الشأن العراقي، قال المالكي إن لديه "خشية حقيقية على وحدة العراق"، وإنه في حال "استمرت العملية السياسية وفق مبدأ المحاصصة، فوحدة العراق في خطر"، مضيفا أن "بقاء المحاصصة يعطل الدولة، ولا يمكن الاستمرار به"، معتبرا أن الحل هو في حكومة "الأغلبية السياسية".
وفيما يتصل بالانتخابات القادمة، أعرب المالكي عن ثقته بأن "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه "سيتقدم بفارق كبير".