وجه متطرفون يهود رسالة تهديد للمسيحيين الفلسطينيين بالقتل إن لم يغادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في غضون أسبوع من الآن.
وقالت مصادر فلسطينية في مدينة الناصرة الواقعة (شمال فلسطين المحتلة عام 48)، إن متطرفين يهود وجهوا رسالة تهديد للمسيحيين الفلسطينيين بمغادرة البلاد، وحددوا مهلة لهم، وإلا فإنهم سيقومون باستهدافهم شخصيا.
وأوضحت المصادر أن شخصا مجهولا وصل الليلة الماضية إلى منزل مطران مسيحي في مدينة الناصرة، وسلّم رسالة لإحدى العاملات، تشمل تهديدات ضده وضد المسيحيين.
وأشارت إلى أن "الرسالة وصلت إلى المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام في البلاد، وهي موجهة للمسيحيين، وجاء فيها "إن معكم مهلة للخروج من أرض إسرائيل" وجاء في رسالة التهديد: أنه "على رجال الدين المسيحيين بدءا من البطريرك وحتى العاملين في الكنائس -ماعدا
كنيسة البروتستانت والإنجيلية- وكل من يعتبر نفسه مسيحيا، إيصال فحوى الرسالة عبر وسائل الإعلام لإخبار المسيحيين أنهم ملزمون بترك البلاد حتى يوم 5/5/2014، وكل ساعة تأخير ستكلفهم حياة 100 شخص من بين المسيحيين التابعين للكنائس المقصودة".
وطلبت الرسالة أيضا من المطران، تسليم الرسالة إلى جميع الكهنة في فلسطين 48 باستثناء كنائس البروتستانت والإنجيلية.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت مستوطنا يهوديا من مدينة صفد، في الأربعينيات من العمر، تشتبه فيه بأنه ضمن مجموعة مسؤولة عن إرسال الرسالة، وستتم إحالته صباح اليوم الثلاثاء إلى المحكمة للنظر في أمر تمديد اعتقاله.
وفي السياق ذاته اعتدى عدد من اليهود على كنيسة الطابغة على شاطئ بحيرة
طبريا، وحطموا الصليب وخربوا المقاعد في الكنيسة.
وتعقيبا على ذلك، طالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والمنشآت الدينية في فلسطين من هجمات
المستوطنين.
وقال عيسى لـ "وكالة وفا" المحلية إن هذه
الاعتداءات المتكررة تأتي تطبيقا لمقولة "هرتزل" بتدمير كل ما هو غير مقدس لدى اليهود في القدس وفلسطين.
وشدد عيسى على أهمية اتخاذ خطوات لحماية المسيحيين والتحقيق في الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدا أن تواطؤ السلطات الرسمية مع العصابات الاستيطانية يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الاعتداءات، وأن هذا الصمت أدى إلى تناقص أعداد المسيحيين في القدس على نحو مضطرد، تحقيقا للأهداف الأساسية للصهيونية.