قالت صحيفة هآرتس
الإسرائيلية إن
كيري عاش تجربة مؤلمة ومذلة حين صرح بأن إسرائيل قد تصبح دولة "
فصل عنصري" في حال فشلت المفاوضات وأن ما يجوز للإسرائيليين أن يقولوه لا يجوز له.
وأشار الكاتب الإسرائيلي حيمي شليف في مقاله المنشور بالصحيفة، الأربعاء، إلى أنه بالرغم من أن كثيرين في إسرائيل ومن ضمنهم كبار السياسيين قالوا ذلك قبل كيري، إلا أن كيري ممنوع من أن ينبس بكلمة "فصل عنصري" حين يكون الكلام حول "إسرائيل".
وتابع: "حينما قال كيري لأعضاء المنتدى الحصري "لجنة الثلاث" إن إسرائيل قد تصبح مع عدم وجود حل الدولتين؛ "دولة فصل عنصري مع مواطنين من الدرجة الثانية" استعمل صيغة لو استعملت في الكنيست لتم استقبالها بهز كتف"، غير أن التلفظ بها أمام اليمين الغاضب وكارهيه المحافظين أدى إلى عاصفة من الانتقادات.
ويعاني كيري قبل أن يقع في مأزق وصف إسرائيل بالعنصرية من فشله في إحلال سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما أدى إلى ظهوره بمنظر "المسحوق" خلال اليومين الماضيين بحسب تعبير الكاتب.
وأكد شليف أن اعتذار كيري الذي نشره مساء الاثنين أرضى أعداءه الذين لم يتوقعوا استقالته في الحقيقة غير أنهم حظوا بإذلال لا بأس به.
كما أرضى الاعتذار المنظمات اليهودية التي تخشى قدرة مصطلح "الفصل العنصري" على سلب الشرعية، وأفرح بالطبع معارضي التسوية مع الفلسطينيين الذين يأملون أنهم ربما نجحوا في قمع شهوة كيري لصنع سلام.
وختم شليف مقاله بأن كيري انطبقت عليه مقولة "كل فعل صالح يحظى بعقوبة"، وتساءل: "هل سيدير كيري مثل كاثوليكي صالح خده الآخر أو يفضل السير في الطريق التي اختارها أوباما بعد أن جرب تجربة مشابهة في الشرق الأوسط".