حاول محتجون أردنيون الخميس، اقتحام كنيسة في محافظة عجلون، شمالي الأردن، احتجاجا على مقتل فتاة
مسيحية على يد والدها بعد إشهارها إسلامها، بحسب مصدر أمني.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال: إن مجموعة من أهالي قرية الوهادنة بمحافظة عجلون تحاصر كنيسة وتحاول اقتحامها، بعد وقت قليل من محاولة مجموعة من الشبان إحراقها"، لكن قوات الأمن تمنع الأهالي من اقتحام الكنيسة.
وبحسب المصدر، فإن الاحتجاج اندلع نتيجة مقتل فتاة مسيحية الأربعاء، على يد والدها بعد أن أشهرت إسلامها إثر حضورها محاضرة للداعية السعودي محمد العريفي في الجامعة الأردنية بعمان مؤخرا.
ووفق المصدر، فإن والد الفتاه ضربها بحجر على رأسها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وطالب المحتجون الذين تجمعوا في وقت سابق الحميس أمام مبنى المحافظة قبل أن يتوجهوا للكنيسة، بدفن الفتاة في مقبرة إسلامية، بحسب المصدر نفسه.
وكان مقتل فتاة أردنية الأربعاء، أثار جدلا واسعا في محافظة عجلون شمالا بعد أن تبين أنها مسيحية أعلنت إسلامها في وقت سابق.
وتتزامن الحادثة مع إشهار عشرينية أخرى لإسلامها خلال محاضرة للداعية السعودي محمد العريفي في الجامعة الأردنية فيما قال نشطاء أردنيون إنّ الفتاة التي قتلت في عجلون، ليست ذات الفتاة التي أشهرت إسلامها خلال محاضرة العريفي.
وأكد ناشط فضّل عدم ذكر اسمه في حديث لـ "عربي21" أنّ الفتاة التي تداولت اسمها مواقع إخبارية أردنية قتلت بسبب إعلان إسلامها، وأضاف أن للفتاة عمّا أعلن إسلامه قبل فترة وجيزة وهو يقود تحركا للمطالبة بجثة الفتاة من أجل دفنها في مقابر المسلمين.
ورفض الناشط رواية الأمن العام المنسوبة لوالد المقتولة؛ والتي أفادت بأنّ حادثة القتل تمت بسبب خلافات عائلية.
كما انتقد الصمت الرسمي إزاء الحادثة، متسائلا: "أين منظمات حقوق الإنسان، وأين منظمات المجتمع المدني، وأين وزارة الأوقاف الأردنية، وأين قاضي القضاة"، مطالبا بتحرك عاجل لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مجددا.
الرواية الرسمية
من جهته قال المركز الإعلامي لمديرية الأمن العام إن أحد المواطنين حضر إلى مديرية شرطة محافظة عجلون مساء الأربعاء، وأبلغ المتواجدين على رأس عملهم بارتكابه جريمة قتل، وأن المجني عليها هي ابنته العشرينية، حيث أفاد أنه كان على خلافات عائلية مع ابنته وقام بضربها بحجر على رأسها مما أدى لوفاتها على الفور.
وأضاف المركز الإعلامي أن فريق تحقيق من مديرية الشرطة والبحث الجنائي ومسرح الجريمة تحرك لموقع وجود الضحية بدلالة والدها وقام الطبيب الشرعي بالكشف عليها بحضور المدعي العام المختص الذي تولى التحقيق.
روايات متضاربة
وفي رواية أخرى تناقلتها مواقع إخبارية أردنية أفاد شهود عيان من محافظة عجلون، أن سبب مقتل الفتاة "ب ح"، جاء بعد أن أشهرت إسلامها في الجامعة الأردنية خلال محاضرة ألقاها الشيخ محمد العريفي في الجامعة .
وتفيد التفاصيل التي ذكرها شهود عيان أنه وبعد عودة الفتاة إلى بيتها، صارحت أهلها بما حدث معها وأنها قامت بإشهار إسلامها، فنشب خلاف كبير بينها وبين والدها، الذي سارع بضربها بحجر لتفارق الحياة على الفور.
ويشكل المسيحيون 2.2% من سكان الأردن البالغ تعدادهم نحو 8 ملايين نسمة.