يعقد في قصر هوف بورج التاريخي في فيينا، الثلاثاء المقبل، الاجتماع الوازي الـ124 لمجلس أوروبا الذي ترأسه
النمسا حاليا، لمناقشة عدة قضايا على رأسها الأزمة الأوكرانية.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية النمساوية، سيناقش الاجتماع الذي يأتي تحت شعار"مجلس القيم والاستقرار في أوروبا..التحديات الراهنة"، ويشارك فيه 30 وزيرا من الدول الأعضاء الـ47، التقرير الأول الذي سيقدمه الأمين العام للمجلس بشأن حالة حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.
وستتصدر المناقشات الأزمة الأوكرانية على ضوء التطورات الحالية، خاصة التي تتعلق بوضع الدستور وإجراء الانتخابات والأوضاع في شرقي البلاد والموقف الروسي، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد، بحسب البيان.
وكان وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس رئيس المجلس الوزاري بالمنظمة، زار أمس الأول الأربعاء العاصمة كييف، وبحث مع مسؤولين هناك تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وسبل حل الأزمة، والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 25 آيار/ مايو الجاري.
جدير بالذكر أن النمسا التي بدأت رئاستها للمجلس في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وستسلمها لأذربيجان في وقت لاحق من شهر آيار/ مايو الجاري، وضعت على رأس أولوياتها مكافحة الاتجار بالأشخاص، وحرية وسائل الإعلام، و سلامة الصحفيين، وحماية حقوق الإنسان على شبكة الإنترنت، ومكافحة العنف ضد المرأة.
ومجلس أوروبا منظمة دولية منفصلة عن الاتحاد الأوروبي، ويختلف عن مجلس الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي.
وتأسس
مجلس أوروبا عام 1949، ومقره استراسبورج بفرنسا، وعضويته مفتوحة لكل الدول الأوروبية الديمقراطية، التي تضمن الحريات للمواطنين، وحقوق الإنسان.
ومن أهم إنجازات مجلس أوروبا هو الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان عام 1950، والذي يمثل أساس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويضم المجلس في عضويته 47 دولة، وتتركز أنشطته على تعزيز الديمقراطية، وسيادة القانون وحقوق الإنسان في إطار الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.