تبلغت أسرة الصحفي السوري
بلال أحمد بلال خبر مقتله في سجن صيدنايا العسكري بعد مرور اكثر من سنتين على اعتقاله، بحسب ما أعلنته رابطة
الصحفيين السوريين.
واعتقل بلال في أيلول/ سبتمبر 2011، على خلفية مشاركته في الحراك السلمي إضافة إلى حديثه لعدد من المحطات التلفزيونية باسم مستعار.
وعمل بلال الذي درس الإعلام في جامعة دمشق، في حقل الإخراج الإخباري التلفزيوني في عدة قنوات كان آخرها "
فلسطين اليوم" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية؛ التي تبث من بيروت.
وكانت محكمة عسكرية في دمشق قد أصدرت حكما على بلال أحمد بلال حكم بالسجن 15 عاماً. والاثنين، تبلغت أسرته اتصالا من السلطات لإبلاغها بوفاته التي تمت في كانون الأول/ ديسمبر 2013. ويعتقد أن وفاته جاءت بسبب التعذيب وتدهور حالته الصحية في السجن.
ويقول أصدقاء بلال إن آخر ما كتبه على صفحته على الفيسبوك قبل اعتقاله هو تأكيده على سلمية الثورة.
من جهتها، انتقدت رابطة الصحفيين السوريين تخلي قناة "فلسطين اليوم" عن بلال، وهو أحد العاملين فيها، بعد اعتقاله ثم وفاته، رغم أن القناة تحتفظ بعلاقات مع النظام السوري ومكتبها في دمشق لا يزال عاملا. وعبرت الرابطة عن "استغرابها إزاء تجاهل المحطة التي كان يعمل فيها الشهيد بلال؛ قضية اعتقاله ثم خبر استشهاده، وتعتبر أن هذا يطرح تساؤلات حول مدى التزام المحطة بمواثيق المهنة التي تتضمن الدفاع عن الصحفيين العاملين لديها".
ونقلت الرابطة في بيان عن عضو الرابطة الصحفي محمود الزيبق أن القناة "أغفلت خبر اعتقاله وهو موظف رسمي في مكتبها بدمشق على مدار السنوات الثلاث، وهي تغفل خبر استشهاده اليوم أيضا رغم علاقاتها الطيبة مع النظام والتي كان يمكن لها أن تنقذ روحه الطاهرة من جريمة اغتياله".