قالت الحكومة الليبية المؤقتة، الجمعة، إنها "لن تسمح بوجود مجموعات إرهابية أو إجرامية مسلحة، أو مجموعات خارج شرعية الدولة، ولن تقبل بوجود دول داخل الدولة".
يأتي ذلك بعد ساعات من مواجهات مسلحة في مدينة
بنغازي بين قوات الأمن الجيش والشرطة ومسلحين تابعين لتنظيم "أنصار الشريعة"، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
الحكومة الليبية قالت في بيان تلاه المتحدث باسمها أحمد الأمين، عصر الجمعة، إن عدد قتلى "الاشتباكات بلغ 9 شهداء من قوات الصاعقة" التابعة للجيش.
وأدانت الحكومة الليبية في بيانها، بكل شدة ما أسمته "بالتعدي السافر الذي تقوم به المجموعات المسلحة ذات التوجهات المختلفة التي تتناقض مع بناء دولة
ليبيا الجديدة".
كما قدمت الحكومة التحية لـ"جيشها البطل من القوات الخاصة وأعضاء مديرية أمن بنغازي والغرفة الأمنية المشتركة وقياداتهم على صمودهم في سبيل ليبيا".
وقالت الحكومة إن "خيار الشرعية والدولة الدستورية ووجود جيش وشرطة، تحت راية الدولة، أمر واجب لا محيص عنه".
وطلبت الحكومة من أبناء الشعب الليبي "الوقوف والاصطفاف صفا واحدا مع شرعية الدولة في المعركة الوطنية والشرعية".
وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤول حكومي، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "حصيلة ضحايا الاشتباكات التي وقعت أمام مديرية الأمن في مدينة بنغازي، صباح الجمعة، بين قوات من الشرطة والجيش من جهة وبين عناصر من تنظيم أنصار الشريعة ارتفعت إلى 8 قتلى في صفوف الجيش والشرطة، بعد وفاة 3 متأثرين بجراحهم".
كما أشار إلى إصابة 24 آخرين، إضافة إلى غموض مصير 4 جنود، فيما لم تعرف حصيلة القتلى في صفوف المسلحين.
ورجح المسؤول نفسه أن يكون سبب هجوم المسلحين على مديرية الأمن في المدينة، هو محاولة تحرير سيارة مليئة بالذخيرة كان أفراد الأمن تحفظوا عليها في وقت سابق أمس الخميس، من دون أن يحدد ملابسات التحفظ عليها.
وتشهد مدينة بنغازي اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.