عقد "
نادي الأسير" الفلسطيني بمشاركة عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مؤتمرا صحفيا تحدث فيه المشاركون عن الاعتقال الإداري وآخر التطورات بخصوص
الإضراب الذي يخوضه الإداريون في سجون الاحتلال.
وشدد رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس، على ضرورة دعم الأسرى الإداريين المضربين في "معركتهم النضالية" على جميع الأصعدة الشعبية والسياسية والحكومية. مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ "موقف قانوني" ضد سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال.
ولفت فارس النظر إلى أن معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسرى الإداريون "هي معركة الجميع". وأضاف أنه "يجب أن يتم تجسيد المصالحة على أرض الواقع بدعم الأسرى المضربين، فهم يمثلون جميع الفصائل الوطنية".
وكشف فارس عن عزم الأسرى غير الإداريين في سجون الاحتلال البدء في خطوات تضامنية مع زملائهم المضربين في الأيام القادمة.
بدوره، بيّن الأسير الإداري المحرر، سعيد هرماس، الذي كان قد أُفرج عنه في اليوم الرابع للإضراب من سجن النقب الصحراوي، أنه وفور إعلان (51) أسيرا إداريا من أسرى النقب الإضراب فقد تم إلباسهم ملابس "الشاباص" ونقلهم إلى "
قسم الخيام"، وهو قسم يفتقر لأدنى شروط المعيشة، وما يزيد صعوبة العيش فيه هو الحرّ الشديد في البيئة الصحراوية. وأضاف أنه تمت محاكمة جميع المضربين محاكمة فردية.
وفي كلمة أهالي الأسرى الإداريين المضربين، عبّر مجاهد فقهاء، نجل الأسير الإداري والنائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، عبد الجابر فقهاء، عن قلق أهالي الأسرى الشديد على على حياة أبنائهم بعدما وصل إضرابهم إلى اليوم الحادي عشر.
وأفاد فقهاء أن الأهالي والأسرى قلقون من سياسة العزل الانفرادي على الأسرى المضربين "التي تحاول بها سلطات الاحتلال قمع الأسرى وردّهم عن خطوتهم النضالية". وطالب المؤسسات الأممية بوقفة جادة مع هذه الخطوة على الصعيدين الإعلامي والحقوقي.