ياسر برهامي أمام اللجان الانتخابية في الاستفتاء على وثيقة دستور 2014 (أرشيفية)
هاجم نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر ياسر برهامي، جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً إياهم بـ "الخوارج وعملاء الأمريكان والتكفيريين"، ومحمّلا إياهم كل ما حصل في مصر خلال الفترة الأخيرة، بسبب ما أسماه "كذبهم ونقضهم للعهود وفجرهم بالخصومة"، جاء ذلك في تسجيل صوتي نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ادعى برهامي، أن الإخوان تركوا ميدان رابعة ليلة فضها، ليبقى الناس وحدهم، نافياً حصول مجازر في الميدان، ومكذباً الإحصائيات التي عدت قتلى رابعة بالآلاف، معتمداً على حصيلة الانقلابين الرسمية، حيث قال:" عدد قتلى رابعة هم فقط 700 وميدان النهضة 14 شخص، والمظاهرات الأخرى عشرات".
ودافع القيادي بحزب النور، عن اعتقال طلبة الجامعات في مصر من قبل سلطات الانقلاب، مدعياً أنهم (الطلبة) يفسدون في الأرض ويدمرون الكليات ويسبون ويلعنون ويكفرون".
واتهم برهامي دولة قطر بأنها هي من تحرك الإخوان بأمر من أمريكا لتضر مصر، وأشار إلى أن إسرائيل غير راضية عن الانقلابيين".
وزعم برهامي أن ما فعله من تأييد للانقلاب، "يشبه ما فعله الإمام مالك بن أنس عندما وقف مع العباسيين بعد إسقاط دولة بني أمية" مضيفاً: "أنت عايزيني أموت نفسي وإخواني وأهل بلدي عشان مصالح أمريكا اللي بينفذها الذين تسموهم إسلاميين".
ولم يتسنى لـ"عربي 21" التأكد من صحة التسجيل.
يذكر أن حزب النور السلفي أعلن تأييده لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المصرية المقررة يومي 26 و 27 أيار/ مايو الجاري.
كما ادعى برهامي، أن الإخوان تركوا ميدان رابعة ليلة فضها، ليبقى الناس وحدهم، نافياً حصول مجازر في الميدان، ومكذباً الإحصائيات التي عدت قتلى رابعة بالآلاف، معتمداً على حصيلة الانقلابين الرسمية، حيث قال:" عدد قتلى رابعة هم فقط 700 وميدان النهضة 14 شخص، والمظاهرات الأخرى عشرات". إذا صح هذا القول من برهامي ، فهو كمن ارتكب جرائم حرب ، والدال على الشؤ كفاعله . جماعة الإخوان فكرة وليست أفراداً ، وعليه ينبغي أن تفرق بين الفكرة وصاحبها .يعلم الشيخ برهامي جيداً أنه لايصلح إسقاط فكر الخوارج التي تمثل فترة ؛ تاريخية لها مدلولها الخاص ، على حال الأمة اليوم . أما اتهام الإخوان بالتكفير ؛ فلا دليل عليه ، لامن أدبياتهم ، ولا من سلوكهم ، إلا ما يصدر من سلوك انفرادي لا يلزم الجماعة . وقد تم مطالبة الرضواني صاحب قناة"البصيرة الفضائية " بتقديم دليل صريح من كتب سيد قطب يكفر فيه صراحة تكفيراً عينياً ، ولمّا لم يجد الدليل ، لجأ إلى الكذب والبهتان لتمرير فكرته . وها هو الشيخ برهامي يستغل المشهد السياسي الضي لم يعد في صالحلا الإخوان ، لينهال عليهم بمواقفه الانتقامية ، شاهداً بالزور على أقوال وأحوال لادليل عليها ، وكان ينبغي عليه ، وهوصاحب المذهب السلفي الاصيل ، أن يكون أكثر التزاماً يالكتاب والسنة في قول الحق ولو كان مراً . وألا يزايد في قضايا رقمية اثبتتها كل وسائل الاعلام العالمية . والغريب ان الشيخ أقر بسقوط 700 شهيد في رابعة ، واعتبر ذلك لا يعنيه ، مضيفاً أن ذلك رد فعل من الانقلابيين ، وقد راينا القيادات الإخوانية صبيحة فض الاعتصام متواجدين في ميدان رابعة ، وهم من تلقى الضربات الأولى ، ومنهم على سبيل المثال الدكتور صلاح سلطان ن والدكتور البلتاجي ، وقد رأينا كيف قنصت ابنته أمام عينيه. ألا يُعد هذا كذباً وبهتاناً من الشيخ ؟ يا عباد
الله عودوا إلى رشدكم ، وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، وامتثلوا لقول الحق جل وعلا : ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى .