السيسي ينفي وجود "جيش مصر الحر"

كشف الإعلامي المصري عمرو أديب النقاب عن أن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق وقائد الانقلاب نفى في لقائه مع وفد من الإعلاميين المصريين الأحد الماضي وجود ما يُسمى ب"الجيش المصري الحر" الذي أشاعت وسائل الإعلام المصرية مؤخرا أنه يهدد حدود مصر من جهة الغرب، ناحية الحدود الليبية.
 
وقال عمرو أديب -في برنامجه "القاهرة اليوم"، على فضائية "اليوم" الأحد-: "النهاردة.. الإخوة الإعلاميين كانوا بيسألوا المشير السيسي عن جيش مصر الحر.. بيسألوا الرجل اللي كان وزير دفاع إلى ما قبل شهر.. هل فيه حاجة اسمها جيش مصر الحر.. والإجابة كانت: لأ".
 
وأضاف: "أنا بأكلمكم عن وزير الدفاع اللي أظن أنه بعد ما مشي من وزارة الدفاع هو متابع شوية.. يعني ساعات ممكن حد بيتصل بيه، وهو كان معاه في الخدمة، ويقول له: "يا سيادة المشير.. على فكرة.. فيه حاجة اسمها "جيش مصر الحر".
 
وأضاف أديب: "السؤال كان: هل فيه حاجة اسمها جيش مصر الحر.. والإجابة كانت": لأ".
 
وكان إعلاميون وصحفيون ومقدمو برامج ورؤساء تحرير وباحثون وخبراء استراتيجيون وجهاديون سابقون ومسئؤولون سابقون في أجهزة المخابرات قد أكثروا من الحديث عن وجود هذا الجيش، وأعضائه، وتمويله ..إلخ، زاعمين انضمام عناصر من جماعة الإخوان المسلمين إليه، وأن تمويله يأتي من قطر وتركيا، وأن له معسكرات داخل الأراضي الليبية، وأنه بات يهدد الأمن القومي لمصر.
 
وقد كشف الكاتب الصحفي فهمي هويدي حقيقة هذه الأكاذيب في مقاله بعنوان: "عن فرقعة الجيش المصري الحر" يوم 22 نيسان/أبريل الماضي..كما كذبها مدير الأمن العام بوزارة الداخلية، إضافة إلى المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي.
 
إلا أن ذلك كله لم يغلق الملف، وهو ما علق عليه هويدي في مقال جديد نشره اليوم الخميس بعنوان: "أسئلة الفرقعة.. حول الجيش المصري الحر".
 
وفي المقال أبدى هويدي اندهاشه من أن "النفي الذي صدر عن المشير السيسي في لقائه مع الإعلاميين لم يظهر في النص الذي بثه التليفزيون في اليوم التالي، الأمر الذي يعني أن يداً تدخلت لحذفه، كما أنه بعدما أعلن المشير السيسي أن الجيش الحر لا وجود له، نشرت صحيفة الوطن في اليوم التالي مباشرة تسريباً للمصادر السيادية ذاتها تحدثت عن التحاق 120 مصرياً به، وانضمام عناصر من جنسيات أخرى إليه"!