أكد العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول
الكويتية ناصر المضف، أن الكويت ستوقع الأحد عقدا لاستيراد الغاز مع شركة شل العالمية، لتغطية 50% من احتياجات البلاد خلال فصل الصيف.
وأضاف المضف أن "الكميات تصل إلى 18 شاحنة تقدر حمولة الواحدة منها بـ50 ألف طن".
وأعلن المضف أن المؤسسة استطاعت استعادة عقد للنفط الخام مع شركة شل العالمية بمقدار 66 ألف برميل يوميا، بالإضافة لإبرام عقد جديدة بكمية 33 ألف برميل يوميا، من نفط الخفجي بقيمة 3.6 مليار دولار سنويا، حيث يعتبر هذا العقد الأول من نوعية العقود الموجهة للقارة الأوروبية.
وكانت مؤسسة البترول قد خسرت السنة الماضية 50 % من عقد النفط بناء على طلب شركة شل والتي نحج قطاع التسويق باستعادته مؤخرا.
وتستورد الكويت حاليا نحو خمسة ملايين طن من
الغاز المسال خلال فترة الصيف، بين نيسان/ إبريل وتشرين أول/ أكتوبر من كل عام.
ولدى الكويت ثلاثة اتفاقات مع شل و "
بي بي" وقطر غاز، إلا أن الاعتماد على الغاز القطري أكثر ضمانة، بفضل الموقع الجغرافي لقطر والمسافة والتي لا تزيد عن 16 ساعة.
ويعد استيراد الكويت للغاز من قطر مثالاً يُحتذى للعلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون.
وتستورد معظم دول مجلس التعاون الخليجي المشتقات النفطية، بالإضافة إلى الغاز خلال فترة الصيف وبكميات هائلة، وتستهلك في فترات الذروة أكثر من ثمانية ملايين برميل من النفط المكافئ يومياً.
وتقدر قيمة العقد الحالي بين الكويت وقطر بنحو ملياري دولار، ولكن ثمة رغبة خليجية في مواصلة المشوار التجاري الخليجي إلى معدلات وقيم أكبر ليكون جزءاً من التكامل التجاري بين دول الخليج.