يتزايد عدد القساوسة الذين يعلنون دعمهم للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح
السيسي، وزير الدفاع السابق يوما بعد يوم، فيما تلقى الآلاف من
المصريين في عدد من المحافظات رسائل على هواتفهم المحمولة تدعوهم إلى انتخابه "باسم
المسيح".
وكان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، أثنى على السيسي مرات عدة، وصفق الأقباط لدى ذكره اسم السيسي مدة طويلة في الكاتدرائية لدى احتفالها بـ"عيد القيامة"، الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية بالأقصر، القمص مينا، إنه لم يشعر بقيمته كإنسان قبطي مصري إلا في عهد السيسي، وإنه لم يكن للكنيسة القبطية أي دور إنساني في التاريخ كما هو الآن.
وأضاف خلال مؤتمر جماهيري نظمته جبهة "مصر بلدي" الداعمة لترشح السيسي، الأحد، أن "السيسي يشبه أبا الهول، ووجهه حجري يستطيع أن يبني كما بنا أجدادنا الأهرامات"، بحسب ما نقلت عنه صحف.
وأضاف القمص مينا أن "السيسي هبة الله لأرض مصر، وأنه الذي منحنا الحياة بعد الله".
وفي سياق متصل، زار وفد من الحملة الرسمية لدعم السيسي بمحافظة دمياط، كنيسة الروم الأرثوذكس بالمحافظة، وكان في استقبالهم الأب بندليمون راعي الكنيسة، الذي أكد أن السيسي فخر لمصر، وأن انتخابه واجب على كل من يريد الخير للبلاد، مبديا استعداده للتعاون من أجل دعم السيسي في الانتخابات الرئاسية.
والتقى عدد من أعضاء الحملة مع كريم باسيلي -منسق وجه بحري للحملة- الذي قال باسيلي خلال اللقاء: "أقول للسيسي طوبى للبطن التي حملتك، وللثديين اللذين أرضعاك".
وعلى الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة "الوطن" الصادرة الاثنين أن رسائل "SMS" دعائية على الهواتف المحمولة انتشرت في محافظة أسيوط تقول: "الرب يسوع يدعوك لدعم المشير السيسي من أجل القضاء على الإرهاب".
وقالت "الوطن" إن الرسالة تستهدف دعم المرشح السيسى في الانتخابات الرئاسية، وحشد أصوات الأقباط للتصويت لصالحه، لكونه اختيار المسيح عليه السلام، بحسب الرسالة.
ونقلت الصحيفة عن منسق "ائتلاف أقباط مصر" بأسيوط، كيرلس العشاى، قوله: "إن نفس الرسالة انتشرت خلال الاستفتاء على دستور 2013، وعاود مصدر مجهول نشرها مجددا بين شباب الكنيسة والشعب المسيحي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي تجرى يومي 26 و27 أيار/ مايو الحالي".
ومن جهته، انتقد الكاتب الصحفي حمدي رزق انتشار تلك الرسائل.
وكتب في "المصري اليوم" مقالا تحت عنوان: "الرب يسوع يدعوك لدعم السيسي"، ووصفها بأنها "رسالة فتنة صيغت بليل، ولو صحت لكانت وقودا لفتنة طائفية وقودها الناس والحجارة، وتكريس لاتهام أشاعه الإخوان بضراوة أن السيسي هو "جنرال الكنيسة"، وأن البابا تواضروس الثاني يدعمه، وأوصى به الأساقفة والكهنة والقساوسة في صلوات الأحد".
وأضاف رزق أن هذه الرسالة الخبيثة تُذَكِّرك بأخرى أشد خبثا إبان جولة الإعادة بين (شفيق ومرسي)، نصا: "انتخبوا الفريق شفيق حتى لا يحكمكم الإسلام".
وكانت الكنائس المصرية الثلاث "الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية"، قدمت مقترحات حول تمثيل الأقباط في الانتخابات البرلمانية المقررة عبر تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، خلال لقاء عقده معهم مؤخرا وزير شؤون مجلس النواب والعدالة الانتقالية، المستشار محمد أمين المهدي، الذى يترأس لجنة تعديل القانون المشكلة بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وضم الوفد ممثلي الكنائس: "عضو المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية، المستشار منصف نجيب، وممثل الكنيسة الإنجيلية، فريدى صفوت البياضى، وممثل عن الكنيسة الكاثوليكية، المستشار حليم جميل".
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، القس بولس حليم، أن المطرانيات أصدرت قرارا بتأجيل احتفالات السيدة العذراء بجبل الطير، التي كان مقررا لها 28 أيار/ مايو الجاري، لمدة أسبوع، نظرا لظروف الانتخابات الرئاسية التي تمر بها البلاد.