قرر الطيار حسام كمال، وزير
الطيران المدني المصري، فتح مجال النقل الداخلي أمام شركات الطيران الخاصة بمصر، لتنظيم
رحلات داخلية للمدن السياحية، أسوة بالناقل الوطني "مصر للطيران".
وتعرضت شركات الطيران الخاصة العاملة في مصر، لخسائر كبيرة نتيجة حالة الركود في الحركة الجوية، التي أصابت مصر من كانون الثاني/ يناير 2011.
وأضاف وزير الطيران المدني المصري، أنه لن يضع أي عوائق أمام الشركات الخاصة لحماية "مصر للطيران"، رغم أنها ستتأثر بهذا القرار، وذلك لخلق منافسة بين شركات الطيران، تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للركاب، مشيرا إلى أن الشرط الوحيد أمام الشركات الخاصة، لتسيير رحلات طيران داخلية للمدن السياحية، هو وضع جدول للرحلات المنتظمة معلن، وامتلاك طائرات لتنفيذه حتى لو كانت مؤجرة.
وبلغت خسائر قطاع الطيران الخاص في مصر ،خلال العام الماضي 200 مليون دولار، بسبب انخفاض نصيب الطيران الخاص من المسافرين لمصر، من 7% خلال 2012 إلى نحو 4% في عام 2013، وذلك وفقا للاتحاد المصري للطيران الخاص.
وأوضح الوزير المصري، في تصريحات للصحفيين، أنه ألغى كل العوائق أمام الشركات الخاصة، لتنظيم رحلات داخلية، مثل تحديد مواعيد للرحلات تختلف عن "مصر للطيران"، أو الالتزام بذات أسعار تذاكر "مصر للطيران"، وذلك لتشجيع القطاع الخاص على العمل مرة أخرى في النقل الجوي.
وتعمل في مصر نحو 4 شركات فقط، تمتلك 25 طائرة من بين 12 شركة، حيث تم إغلاق 8 شركات بعد الخسائر الكبيرة التي حققها القطاع.
وقال يسرى عبد الوهاب نائب رئيس الاتحاد المصري للطيران الخاص: "إن شركات الطيران الخاص، كانت تطالب بصدور هذا القرار منذ أكثر من خمس سنوات، لخلق منافسه عادلة في السوق المصري، بدلا من أن تحتكر شركتان للطيران خطوط الطيران الداخلية".
وأضاف يسري، أن القرار سيقوم بتسهيل حركة النقل الداخلي، ويعزز من سرعة السفر للركاب، مشيرا إلى أن إنهاء الاحتكار الحكومي للنقل الجوي الداخلي، سيساهم في خلق منافسه قوية ما بين الشركات لجذب الركاب، و زيادة حركة الشحن الجوي ما بين المحافظات.
يذكر أن الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة لها، قد حققت خسائر 1.7 مليار جنيه (244 مليون دولار) خلال العام المالي 2012/ 2013 المنتهي في حزيران/ يونيو الماضي، مقابل 3.1 مليارات جنيه (445 مليون دولار) خسائر حققتها الشركة عام 2011/ 2012، بنسبة انخفاض 45%.
وتراجعت الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضي، إلى 9.5 مليون سائح مقابل 11.5 مليون سائح خلال 2012.