لم يستبعد وزير الدفاع
المصري السابق، المرشح في الانتخابات الرئاسية، عبد الفتاح
السيسي، إمكانية تشكيل جيش عربي، قائلا إنه أمر ممكن.
ففي الجزء الثاني من
حوار متلفز معه بثته ثلاث قنوات فضائية مصرية خاصة الاثنين، أجاب السيسي عن سؤال عن مدى إمكانية تحقيق فكرة تشكيل جيش عربي، بالقول إنه من الممكن حدوث ذلك.
وأضاف: "عندما يتعرض الأمن القومي العربي لتهديد حقيقي، ونُستدعى، فإن المصلحة القومية ستكون مسافة السكة".
وتابع بأن الحديث عن أوضاع دول الخليج يتم في سياق الأمن القومي العربي، في إشارة منه إلى ما تعتبره تلك الدول خطرا إيرانيا على أمنها.
وقال السيسي: "إن جيشنا المصري لا يخرج خارج حدودنا للعدوان وتهديد أحد، وإنما للدفاع عن الحقوق".
ورفض اعتبار عباراته رسالة تهديد إلى تركيا وإيران، قائلاً: "نحن لا نهدد أحد ولا نريد لأحد أن يهددنا، وما نفعله أن نطمئن أهلي وناسي".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان مستعدا للسفر إلى إثيوبيا لحل مشكلة سد
النهضة الإثيوبي، أجاب السيسي بأنه "لا يوجد عداء مع إثيوبيا، وإذا تطلب الأمر الذهاب إلى إثيوبيا أكثر من مرة سنفعل من أجل مصلحة الوطن وأكل وشرب ومياه المصريين، هذا دور سأفعله".
وعن رؤيته لحل الأزمة مع إثيوبيا، قال السيسي: "يجب أن يكون هناك مساحة حوار هادئ مع إثيوبيا، والمشكلة تتعلق بتأثر حصة مصر إلى أي مستوى".
وتابع: "نريد أن يكون الحوار في غرف مغلقة، ولو تحسين المناخ مع إثيوبيا يحتاج لزيارة سأقوم بها".
وعن علاقة مصر بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، قال السيسي: "إن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وهناك غصة من تصرفات حماس".
وأضاف: "ننتظر من حماس أفعال تدل على تغير سياستها، وفك ارتباطها بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، نريد من حماس أفعالا لا أقوالا".
وعن حزب الله اللبناني، قال: "نحن نريد أفعالا بشكل جاد، نريد أفعالا تجمعنا بدلا من أن تفرقنا".
وبشأن ما يطرحه منافسه في الانتخابات الرئاسية، السياسي الناصري، حمدين صباحي، من أنه مرشح الثورة، قال السيسي: "فلندع للمصريين حرية الاختيار".
وردا على سؤال حول رفض السيسي أن يتخذ مستشاره القانوني إجراءات لمقاضاة صباحي، قال إنه رفض ذلك حرصا منه على أن يتسع صدر الجميع.
وبشأن أحداث الحرس الجمهوري واشتباكات بين مؤيدين لمرسي وقوات الأمن المصرية في 7 تموز/ يوليو الماضي، قال السيسي: "أصدرنا البيان (يقصد بيان الانقلاب)، ولم نمس شخصا ولم نقترب من شخص، حتى إن بيان 3 تموز/ يوليو لم يكن يتضمن إساءة لفظية".
ومضى قائلا: "يجب أن نسأل أنفسنا من الذي دبر هذا الأمر، الرئيس السابق مرسي وجميع معاونيه كانوا في الحرس الجمهوري" (نادي اجتماعي ورياضي تابع لقوات الحرس الجمهوري) وقت وقوع الاشتباكات، (في اتهام غير مباشر للإخوان بمحاولة تهريب مرسي).
واعتبر السيسي أن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية "بؤرة لتصدير الخطر والقتل والمظلومية"، على حد زعمه.
وعن استقالة محمد البرادعي، النائب السابق للرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، قال السيسي، إن "كل شخص يتصرف وفق ثوابته وقناعته ورؤيته للأمن القومي لبلاده وقدرته على الثبات".
وبشأن إمكانية عودة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي في مصر، قال: "هم يقنعوا الناس، أليست هذه إرادة المصريين التي دائما ما يتحدثون عنها، وأريد أن أقول إن أحد أهم أسباب استدعائي للترشح هو خوف المصريين وقلقهم على مستقبلهم من الإخوان".
وأشاد السيسي بحزب النور السلفي قائلا إن "أعضاءه محبون للوطن ومدركون للمخاطر التي يعيشها الوطن".