قال الرئيس
الإيراني حسن روحاني الخميس إن
المحادثات بشأن برنامج طهران
النووي وصلت إلى نقطة هامة وصعبة للغاية، لكن التوصل لاتفاق لا يزال ممكنا بحلول المهلة المحددة في تموز/ يوليو.
وأثار عدم إحراز تقدم في محادثات فيينا التي انتهت الأسبوع الماضي بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا شكوكا بشأن إمكانية تحقيق تقدم قبل انقضاء مهلة 20 تموز/ يوليو.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي "أعتقد أن المفاوضات وصلت إلى نقطة هامة وحساسة وصعبة للغاية".
وكان روحاني يتحدث في شنغهاي، حيث حضر قمة إقليمية هذا الأسبوع وبعد أن أجرى محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال روحاني "لا يمكننا توقع الحل في اجتماعين فقط، لكننا لسنا متشائمين بشأن التوصل لاتفاق نهائي. لا يزال لدينا الوقت. بوسعنا تحقيق ذلك. يمكننا فعل ذلك حتى بحلول المهلة".
وتريد القوى الست أن توافق إيران على تقليص تخصيب اليورانيوم وغيره من الأنشطة النووية الحساسة، وأن تقبل عمليات تفتيش أكثر صرامة تقوم بها الأمم المتحدة لمنعها من اكتساب أي قدرة على إنتاج قنابل نووية مقابل إنهاء العقوبات.
وتنفي طهران أن لديها طموحات مستترة، وتقول إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الطاقة وللأغراض الطبية.
وتوصلت إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زائد ألمانيا إلى اتفاق مؤقت في تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف بموجبه قلصت طهران بعض أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وقال روحاني إن التوصل لاتفاق في وقت مبكر سيعود بالنفع على الجميع، لكن لا يوجد ما يدعو "للعجلة" لاختتام المحادثات. وأوضح روحاني أنه في حالة عدم الوفاء بالمهلة يمكن تمديد الاتفاق المؤقت ستة أشهر أخرى.
وأضاف "العلامات والمؤشرات التي وصلتنا في الأيام القليلة الماضية تقول إنه من الممكن جدا التوصل لاتفاق بحلول نهاية يوليو".
وقال روحاني إن "بعض الدول التي تريد إثارة المشكلات وراء الكواليس" لا ينبغي أن تمنح فرصة "لتقويض" المحادثات. ولم يحدد الدول التي يشير إليها.
وغير روحاني -الذي انتخب قبل 11 شهرا- النهج العدائي لسلفه محمود أحمدي نجاد تجاه الغرب، ودفع إيران إلى إجراء محادثات بشأن برنامجها النووي.
وقال روحاني "إذا لم نحقق نجاحا فإن هذا يعني إن الطرف الأخر عنيد للغاية، لأن حكومتي مستعدة لأن تكون منطقية ومستعدة للتفاعل مع بقية العالم والتعاون مع بقية العالم".
وأضاف "سياستي قائمة على التعاون لا المواجهة".