وصف وزير الخارجية الأمريكي "جون
كيري"، وضع الجيش يده على السلطة في تايلاند بـ"
الانقلاب الذي لا مبرر له"، معربا عن خيبة أمله لقيام الجيش باتخاذ هذه الخطوة، وتعليقه العمل بالدستور.
وذكر الوزير الأمريكي، في بيان صدر عنه، الخميس، أن الجيش التايلاندي لم يكن لديه أي "مبرر" للقيام بذلك، على حد قوله، واصفاً ما جرى بانقلاب عسكري لا مبرر له.
وحذر الوزير الأمريكي، من عواقب "سلبية" بين الولايات المتحدة وتايلاند، داعيا إلى "عودة الحكومة المدنية والديمقراطية بشكل فوري".
وأعرب "كيري" عن قلقه حيال الأنباء التي تشير إلى اعتقال قيادات الجيش التايلاندي لزعماء أحزاب سياسية، مناشدًا بإطلاق سراحهم بشكل عاجل، وأوضح أن إغلاق وسائل الإعلام في تايلاند يزيد من مخاوفهم.
وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع الأوضاع في تايلاند بقلق بالغ، وذكر بيان صدر عن الناطقة باسم "كاثرين آشتون" الممثلة العليا للسياسات الأمنية والخارجية بالاتحاد، أن "على الجيش أن يقبل بالسلطة الدستورية المدنية كمبدأ رئيس من مبادئ الإدارة الديمقراطية، وعليه أن يحترم ذلك".
وشدد البيان على ضرورة أن تكون معايير حرية الإعلام في تايلاند متسقة مع معايير حقوق الإنسان الدولية، وأن "من المهم عودة العملية الديمقراطية في البلاد على نحو سريع".
وناشد البيان كافة الأطراف في البلاد إلى الاعتدال وضبط النفس، مؤكدا على ضرورة إجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية.
وأعلن قائد هيئة الأركان
التايلندية "برايوت تشان أوتشا"، في بيان بثه التلفزيون الرسمي الوطني، اليوم، اتخاذهم قراراً بالاستيلاء على الحكم عبر انقلاب، من أجل إعادة النظام، والاستقرار مجدداً إلى البلاد، بعد ستة أشهر من الاضطرابات، والأزمة السياسية.