كشفت النتائج النهائية غير الرسمية، للانتخابات الرئاسية
المصرية، عن تراجع أصوات المرشح
حمدين صباحي 15 مرة، مقارنة بالأصوات التي حصل عليها في
انتخابات 2012، ليفقد 4 ملايين صوتا. حتى أن نسبة الأصوات الباطلة تخطت نسبة حمدين صباحي
وهذا التراجع جاء بحسب أرقام اللجان العامة والفرز في اللجان الفرعية (مراكز الاقتراع) البالغ عددها 13 ألفا و893 لجنة، وفق رصد مراسلي وكالة الأناضول في محافظات البلاد الـ27، في الوقت الذي تشكك فيه المعارضة في نزاهة العملية ونسب المشاركة.
وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 التي خاضها 13 مرشحا، حل صباحي في المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات خلف محمد مرسي وأحمد شفيق، اللذين خاضا جولة الإعادة التي فاز بها مرسي.
وأظهرت النتائج بعد فرز كافة مراكز الاقتراع فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بنحو 96.7% مقابل 3.3% للمرشح الناصري حمدين صباحي، حسب رصد أولي في محافظات البلاد الـ 27 اعتمادا على أرقام اللجان العامة والفرز في اللجان الفرعية.
ووفقا للنتائج التي يشكك بصحتها تحالف دعم الشرعية، فقد حصل السيسي على 23 مليوناً و521 ألفاً و722 صوتاً بنسبة 96.7 % من الأصوات الصحيحة، فيما حصد منافسه صباحي على 791 ألفاً و153 صوتاً بنسبة 3.3%، وذلك اعتماداً على أرقام الفرز بمراكز الاقتراع العامة والفرعية البالغ عددها 13893 لجنة.
وبلغ عدد المصوتين 25 مليونا و342 ألفا و464 ناخبا بنسبة 47% من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونا و909 آلاف و309 أصوات.
وبلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و29 ألفا و689 بنسبة 4% تقريبا من إجمالي المصوتين، وهي نسبة تتفوق على نسبة الأصوات التي حصل عليها المرشح حمدين صباحي.
وقانونا، لا تحسب الأصوات الباطلة ضمن النتيجة النهائية للانتخابات، لكن فقط يتم ضمها إلى نسبة المشاركة.
وتظل هذه النتائج غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج، وإعلان النتائج الرسمية في موعد أقصاه الـ5 من الشهر المقبل.
يشار إلى أنه قبل بدء الإنتخابات الرئاسية داخل البلاد، الاثنين الماضي، تضافرت جهود صحف وفضائيات مصرية خاصة لدفع المصريين للمشاركة بكثافة، باعتبار ذلك رهانا يمنح الفائز شرعية على المستويين الدولي والمحلي تفوق تلك التي حصل عليها الرئيس السابق محمد مرسي في انتخابات عام 2012.
والسيسي الفائز بانتخابات اليوم، قاد انقلاباً عسكرياً على أول رئيس مدني منتخب في مصر، في تموز/ يوليو 2013، عندما كان قائدا للجيش المصري، قبل أن يستقيل ويترشح لانتخابات الرئاسة.